للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أحمد في المسند: حدثنا إسماعيل (١) حدثنا داود بن أبي هند (٢) عن عمرو بن شعيب عن أبيه (٣) عن جده (٤) «أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فكأنما فقئ في وجهه حب الرمان (٥) ! فقال: " أبهذا أمرتم؟ أو بهذا بعثتم: أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؟ إنما ضلت الأمم قبلكم في (٦) مثل هذا؛ إنكم لستم مما ههنا في شيء، انظروا الذي أمرتم (٧) به فاعملوا به، والذي


(١) هو: إسماعيل ابن عُلية - وعُلية أمه - وأبوه: إبراهيم بن مِقْسَم، أبو بشر الأسدي، أحد الأئمة الأعلام الحفاظ الثقات المتقنين، ولد سنة (١١٠ هـ) وتوفي سنة (١٩٣ هـ) .
انظر الجرح والتعديل (٢ / ١٥٣ - ١٥٤) ؛ وخلاصة التذهيب (ص ٣٢) .
(٢) هو: داود بن أبي هند وكنيته: أبو بكر، أبوه مولى آل الأعلم القشيريين، ثقة كثير الحديث، توفي سنة (١٣٩ هـ) .
انظر: طبقات ابن سعد (٧ / ٢٥٥) ؛ والجرح والتعديل (٣ / ٤١١، ٤١٢) ، (ت ١٨٨١) .
(٣) أبوه هو: شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق، ثبت سماعه من جده، يعد من الطبقة الثامنة.
انظر: تقريب التهذيب (١ / ٣٥٣) ، (ت ٨٤) .
(٤) أي جد شعيب وهو: عبد الله بن عمرو بن العاص الصحابي، مرت ترجمته (١ / ١٢٩) . وقال بعضهم: إن المقصود جد عمرو بن شعيب وهو محمد بن عبد الله بن عمرو وعلى هذا تكون روايته مرسلة؛ لأن جده محمد ليست له صحبة، لكن هذا رأي مرجوح قد فنده الأئمة. انظر: تهذيب التهذيب (٤ / ٣٥٦) ، (٨ / ٤٨- ٥٥) .
(٥) يعني أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم احمر وجهه من الغضب كما لو فقئ في وجهه حب الرمان، وحب الرمان أحمر.
(٦) في المطبوعة: بمثل. وهو خلاف النسخ والمسند.
(٧) في المطبوعة: أمرتكم. وهو خلاف النسخ والمسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>