للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم الاختلاف على الرسل بالمعصية، كما أخبرنا الله عن بني إسرائيل من مخالفتهم أمر موسى في الجهاد وغيره، وفي كثرة سؤالهم عن صفات البقرة (١) .

لكن هذا الاختلاف (٢) على الأنبياء: هو (٣) - والله أعلم - مخالفة الأنبياء (٤) كما يقول: اختلف الناس على الأمير إذا خالفوه.

والاختلاف الأول: مخالفة (٥) بعضهم بعضا (٦) وإن كان الأمران متلازمين أو أن الاختلاف عليه (٧) هو الاختلاف فيما بينهم، فإن اللفظ يحتمله.

ثم الاختلاف كله (٨) قد يكون في التنزيل والحروف، كما في حديث ابن مسعود (٩) وقد يكون في التأويل كما يحتمله حديث عبد الله بن عمرو، فإن حديث عمرو بن شعيب (١٠) يدل على ذلك، إن كانت هذه القصة (١١)


(١) في المطبوعة زاد: التي أمرهم بذبحها.
(٢) في (أب ط) : اختلاف.
(٣) في (ب ط) : وهو.
(٤) في المطبوعة: للأنبياء.
(٥) في (ب) : بمخالفة.
(٦) في (أب ط) : لبعض.
(٧) أي على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(٨) في (ط) : قد يكون كله.
(٩) وهو المشار إليه (١ / ١٤٣) .
(١٠) هو: عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، اضطرب قول أئمة الجرح والتعديل فيه، وغالبهم على توثيقه، إنما أنكروا عليه بعض رواياته عن أبيه عن جده، وهو ثقة في نفسه، قال ابن حجر في التقريب: "صدوق" أخرج له الأربعة. انظر: تقريب التهذيب (٢ / ٧٢) ، (ت ٦٠٧) ؛ وتهذيب التهذيب (٨ / ٤٨- ٥٥) ، (ت ٨٠) .
(١١) في (ب) : القضية.

<<  <  ج: ص:  >  >>