للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقريب من هذا الباب: ما خرجاه في الصحيحين عن أبي الزناد (١) عن الأعرج (٢) عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ذروني (٣) ما تركتكم فإنما هلك (٤) من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر (٥) فائتوا منه ما استطعتم» (٦) فأمرهم بالإمساك عما لم يؤمروا به (٧) معللا (٨) بأن سبب هلاك الأولين إنما كان كثرة السؤال،


(١) هو: عبد الله بن ذكوان الأموي - بالولاء - من أئمة السلف، قال أحمد: ثقة، أمير المؤمنين - يعني في الحديث - وقال البخاري: أصح الأسانيد: أبو الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة، توفي سنة (١٣٠ هـ) .
انظر خلاصة التذهيب (١٩٦) ؛ والجرح والتعديل (٥ / ٤٩، ٥٠) ، (ت ٢٢٧) .
(٢) هو: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، أبو داود، المدني، مولى ربيعة بن الحارث، عالم ثقة ثبت، من الطبقة الثالثة، مات بالإسكندرية سنة (١١٧ هـ) .
انظر: الجرح والتعديل (٥ / ٢٩٧) ، (ت ١٤٠٨) ؛ وتقريب التهذيب (١ / ٥٠١) ، (ت ١١٤٢) .
(٣) في البخاري: دعوني.
(٤) في البخاري: فإنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم.
(٥) في البخاري: بشيء.
(٦) رواه البخاري في كتاب الاعتصام، باب الاقتداء بسنن رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. انظر: فتح الباري حديث رقم (٧٢٨٨) ، (١٣ / ٢٥١) . بهذا الإسناد. ومسلم في كتاب الحج، باب فرض الحج مرة في العمر، حديث رقم (١٣٣٧) ، (٢ / ٩٧٥) بغير هذا الإسناد الذي ذكره المؤلف كما أنه رواه بهذا الإسناد -الذي أشار إليه المؤلف - وأسانيد أخرى كلها عن أبي هريرة، في كتاب الفضائل، باب توقيره صلى الله عليه وعلى آله وسلم وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه، أو لا يتعلق به تكليف، حديث رقم (١٣٣٧) ، (٤ / ١٨٣٠، ١٨٣١) بألفاظ متقاربة وفيهما بعض الاختلاف عن الألفاظ التي أوردها المؤلف.
(٧) في (أج د ط) : به ساقطة.
(٨) في المطبوعة: معللا ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>