للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ذلك: ما روى الزهري (١) عن سنان بن أبي سنان الدؤلي (٢) عن أبي واقد الليثي (٣) أنه قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين، ونحن حدثاء (٤) عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينيطون (٥) بها أسلحتهم يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر! إنها السنن (٦) قلتم - والذي نفسي بيده - كما قالت بنو (٧) إسرائيل لموسى (٨)


(١) هو: محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري، من بني زهرة بن كلاب، أبو بكر، هو أول من دون الحديث وسمع عن بعض الصحابة، تابعي مدني، ومن الحفاظ الثقات، ومن المكثرين للحديث مع إتقان وفقه، يعد من الطبقة الرابعة، توفي رحمه الله سنة (١٢٥هـ) .
انظر: تقريب التهذيب (٢ / ٢٠٧) ، ترجمة (٧٠٢) ؛ والجرح والتعديل (٨ / ٧١- ٧٤) ، ترجمة (٣١٨) .
(٢) هو: سنان بن أبي سنان الدؤلي - أو الديلي - تابعي، مدني من الطبقة الثالثة، قال في تقريب التهذيب: ثقة، مات سنة (١٠٥هـ) .
انظر: تقريب التهذيب (١ / ٣٣٤) ، ترجمة (٥٣٧) .
(٣) هو الصحابي الجليل: الحارث بن عوف بن أسيد بن جابر الليثي، أبو واقد قيل: إنه شهد بدرا كما شهد الفتح وحنين، وكان يحمل راية قومه، كما شهد تبوك، واليرموك، توفي رضي الله عنه سنة (٦٨هـ) ، وقيل: (٨٥ هـ) .
انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (٤ / ٢١٥، ٢١٦) ، ترجمة رقم (١٢١١) .
وانظر: أسد الغابة (٥ / ٣١٩، ٣٢٠) .
(٤) في المطبوعة: حديثو.
(٥) في المطبوعة: ينيطون، ومعنى ينوطون: يعلقون.
(٦) السنن: جمع (سنة) وهي الطريقة والوجهة، والمقصود: إنها الطريقة التي سلكها من قبلكم من الأمم كاليهود والنصارى حين وقعوا في هذه البدع، والحديث يفسره آخره.
انظر: مختار الصحاح، مادة (س ن ن) ، (ص٣١٧) .
(٧) في (ط) : بني.
(٨) لموسى: سقت من (أب ط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>