للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد روى البخاري عن عبد الرحمن بن القاسم (١) أن القاسم (٢) كان يمشي بين يدي الجنازة، ولا يقوم لها ويخبر عن عائشة (٣) قالت: كان أهل الجاهلية يقومون لها، يقولون (٤) إذا رأوها: كنت في أهلك ما كنت. مرتين (٥) فقد استدل من كره القيام (٦) بأنه كان من (٧) فعل الجاهلية وليس ال غرض هنا الكلام في عين هذه المسألة.


(١) هو: عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، تابعي مدني جليل، من الطبقة السادسة، يعد من أكابر علماء المدينة وصالحيهم وأخبارهم في زمنه، وكبير القدر عند عامة المسلمين، كثير الحديث، اتفق سائر علماء الحديث على توثيقه، ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب أن ابن حبان قال في الثقات عنه أنه: "كان من سادات أهل المدينة فقها وعلما وديانة، وفضلا وحفظا وإتقانا"، توفي رحمه الله سنة (١٢٦ هـ) بالشام.
انظر: تهذيب التهذيب (٦ / ٢٥٤) ، ترجمة رقم (٥٠١) .
(٢) هو: القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، من كبار التابعين، من الطبقة الثانية، وهو أبو عبد الرحمن - السابقة ترجمته - الذي روى عنه هنا، ذكر ابن سعد عن الواقدي، قوله: "وكان ثقة، وكان رفيعا عاليا فقيها، إماما كثير الحديث ورعا" يعني القاسم، فهو من مشاهير علماء التابعين وثقاتهم وساداتهم، توفي رحمه الله سنة (١٠٦ هـ) .
انظر الطبقات الكبرى لابن سعد (٥ / ١٧٨-١٩٤) . انظر: تهذيب التهذيب (٨ / ٣٣٣ - ٣٣٥) ، ترجمة رقم (٦٠١) .
(٣) في المطبوعة: "أنها قالت". والصحيح ما أثبته كما في جميع النسخ المخطوطة وفي البخاري.
(٤) يقولون: ساقطة من (أ) .
(٥) رواه البخاري في صحيحه، كتاب مناقب الأنصار، باب أيام الجاهلية.
انظر: فتح الباري (٧ / ١٤٨) ، حديث رقم (٣٨٣٧) .
(٦) يعني للجنازة.
(٧) في المطبوعة: كان فعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>