للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حضه (١) رسول الله صلى الله عليه وسلم على الانتساب إلى الأنصار، وإن كان بالولاء، وكان إظهار هذا أحب إليه من الانتساب إلى فارس بالصراحة، وهي نسبة حق، ليست محرمة.

ويشبه -والله أعلم- أن يكون من حكمة ذلك: أن النفس تحامي عن الجهة التي تنتسب (٢) إليها فإذا (٣) كان ذلك لله كان خيرا للمرء.

فقد دلت هذه الأحاديث على أن إضافة الأمر إلى الجاهلية يقتضي ذمه، والنهي عنه، وذلك يقتضي المنع من (٤) أمور الجاهلية مطلقا، وهو المطلوب في هذا الكتاب (٥) .

ومثل هذا ما روى (٦) سعيد بن أبي سعيد (٧) عن أبيه (٨) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله قد أذهب


(١) في (أ) : حضه وأن رسول الله، وهو خلط من الناسخ.
(٢) في (ج ط) : تنسب.
(٣) فإذا: سقطت من المطبوعة.
(٤) في المطبوعة: من كل أمور الجاهلية.
(٥) الكتاب: سقطت من (ج د ط) .
(٦) في (ب) : عن سعيد.
(٧) هو: سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري المدني، من الحفاظ المتقنين الثقات، وثقه الأئمة، وقالوا: اختلط قبل موته بأربع سنين، وتوفي سنة: (١١٧ هـ) ، وقيل: (١٢٣ هـ) .
انظر: تقريب التهذيب (٢ / ٣٨- ٤٠) ، ترجمة رقم (٦١) .
(٨) هو: أبو سعيد، الراوي عنه هنا، كيسان بن سعيد المقبري، مولى أم شريك، ويقال: هو الذي يقال له: صاحب العباس، ثقة، ثبت، من الطبقة الثانية، توفي سنة (١٠٠ هـ) .
انظر: تقريب التهذيب (٢ / ١٣٧) ، ترجمة رقم (٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>