للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنكم (١) عبية (٢) الجاهلية وفخرها بالآباء: مؤمن تقي أو فاجر شقي، أنتم بنو آدم وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها (٣) النتن» (٤) رواه أبو داود وغيره (٥) وهو صحيح.

فأضاف العبية (٦) والفخر إلى الجاهلية يذمها (٧) بذلك وذلك يقتضي ذمها بكونها مضافة (٨) إلى الجاهلية وذلك يقتضي ذم (٩) الأمور المضافة إلى الجاهلية.


(١) في (أ) : غبنة الجاهلية فخرها، وفي (ب) : عيبة الجاهلية، وفي (ط) : عتبة الجاهلية، وكله تحريف.
(٢) العبية: الكبر والنخوة والفخر، انظر: شرح السنة للبغوي (١٣ / ١٢٤) .
(٣) في المطبوعة: بآنفها.
(٤) رواه أبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب في التفاخر بالأحساب، حديث رقم (٥١١٦) ، (٥ / ٣٣٩، ٣٤٠) ، وقد أشار المؤلف إلى أنه صحيح.
(٥) ممن رواه أيضا الترمذي في سننه كتاب المناقب باب في فضل الشام واليمن حديث رقم (٣٩٥٥) ورقم (٣٩٥٦) ، (٥ / ٧٣٤، ٧٣٥) ، وفي لفظ الترمذي اختلاف يسير وتقديم وتأخير.
قال الترمذي: "وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس". وقال بعد الحديث الأول (٣٩٥٥) : "وهذا حديث حسن غريب"، وقال بعد الحديث الثاني (٣٩٥٦) : "وهذا أصح عندنا من الحديث الأول، وسعيد المقبري قد سمع أبا هريرة، ويروي عن أبيه أشياء كثيرة عن أبي هريرة رضي الله عنه". سنن الترمذي (٥ / ٧٣٤، ٧٣٥) .
(٦) في (ب) : العيبة، وهو خطأ كما ذكرت.
(٧) في المطبوعة: يذمهما.
(٨) في المطبوعة: ذمهما بكونهما مضافين. بالتثنية، وهي مفردة في جميع النسخ، كما أثبته.
(٩) في المطبوعة: ذم كل الأمور.

<<  <  ج: ص:  >  >>