للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثله ما روى مسلم في صحيحه عن أبي قيس زياد بن رباح (١) عن أبي هريرة رضي الله عنه (٢) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية (٣) يغضب لعصبية، أو يدعو إلى عصبية، أو ينصر عصبية فقتل فقتله (٤) جاهلية (٥) ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده (٦) فليس مني ولست منه» (٧) .

ذكر صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الأقسام الثلاثة التي يعقد لها الفقهاء باب قتال أهل القبلة من البغاة (٨) والعداة وأهل العصبية.


(١) كذا جاء في المطبوعة، وفي جميع النسخ: ابن رباح، وكذلك في بعض كتب التراجم، لكن أكثرها على أنه ابن رياح - بالياء- كما في مسلم أيضا، وهو: زياد بن أبي رباح المدني، أو البصري، أبو قيس، وكناه بعضهم بأبي رباح، من حفاظ الحديث، وثقه الأئمة، من الطبقة الثالثة.
انظر: تهذيب التهذيب (٣ / ٣٦٦، ٣٦٧) ، ترجمة رقم (٦٧٢) .
(٢) رضي الله عنه: سقطت من (ج د) .
(٣) في المطبوعة: عمياء، والصحيح ما أثبته كما في مسلم، والعمية: الأمر الأعمى الذي لا يستبين وجهه، كما سيذكر المؤلف في الصفحة التالية.
انظر: الحاشية على صحيح مسلم (٣ / ١٤٧٦) .
(٤) كذا في (أط) : وقتله. وكذلك في صحيح مسلم، وفي (ب ج د) : فقتله.
(٥) في المطبوعة: قتل قتلة جاهلية.
(٦) في (ب ج د) والمطبوعة: لذي عهدها، وفي مسلم كما أثبته من (أط) .
(٧) انظر: صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن (٣ / ١٤٧٦، ١٤٧٧) ، حديث رقم (١٨٤٨) ، من طرق بينها اختلافات يسيرة في ألفاظها.
(٨) في المطبوعة: البغاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>