للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالقسم الأول الخارجون عن طاعة السلطان، فنهى عن نفس الخروج عن الطاعة والجماعة وبين أنه إن (١) مات، ولا طاعة عليه (٢) مات ميتة جاهلية، فإن أهل الجاهلية من العرب ونحوهم لم يكونوا يطيعون أميرا عاما على ما هو (٣) معروف من سيرتهم.

ثم ذكر (٤) الذي يقاتل تعصبا لقومه، أو أهل بلده ونحو ذلك وسمى الراية عمية (٥) لأنه الأمر الأعمى الذي لا يدرى وجهه فكذلك قتال العصبية يكون عن غير علم بجواز قتال هذا.

وجعل قتلة المقتول قتلة جاهلية سواء غضب بقلبه، أو دعا بلسانه، أو (٦) ضرب بيده وقد فسر ذلك فيما رواه مسلم أيضا (٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول (٨) الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل، ولا يدري المقتول على أي شيء قتل فقيل: كيف يكون ذلك؟ قال: الهرج (٩) القاتل والمقتول في


(١) في (ب) : من مات.
(٢) في المطبوعة: لإمام.
(٣) في (ط) : على ما هو عليه معروف.
(٤) هذا هو القسم الثاني.
(٥) في المطبوعة: عمياء.
(٦) في (أب ط) : أو نصر.
(٧) أيضا: سقطت من (أب) .
(٨) في (أ) : النبي.
(٩) الهرج: الفتنة والاختلاط والقتل. انظر: مختار الصحاح، مادة (هـ ر ج) ، (ص ٦٩٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>