للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النار» (١) والقسم الثالث: الخوارج (٢) على الأمة (٣) إما من العداة الذين غرضهم الأموال كقطاع الطريق ونحوهم، أو غرضهم الرياسة كمن يقتل أهل المصر (٤) الذين هم (٥) تحت حكم غيره مطلقا، وإن لم يكونوا مقاتلة، أو من الخارجين عن السنة الذين يستحلون دماء أهل القبلة مطلقا كالحرورية (٦) الذين قتلهم علي رضي الله عنه.

ثم إنه صلى الله عليه وسلم سمى الميتة والقتلة ميتة جاهلية وقتلة جاهلية على وجه الذم لها والنهي عنها وإلا لم يكن قد زجر عن ذلك.


(١) رواه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل. . الخ، حديث رقم (٢٩٠٨) من طريقين فيهما بعض الاختلاف عن السياق الذي ذكره المؤلف.
ولفظ الأول: "والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل. ولا يدري المقتول في أي شيء قتل".
ولفظ الثاني: "والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل" فقيل: كيف ذلك؟ قال: "الهرج، القاتل والمقتول في النار". (٤ / ٢٢٣١، ٢٢٣٢) .
(٢) في (ج د) : الخارج على الأمة.
(٣) أي الذين يخرجون على الأمة لأي غرض، وليس المقصود بهم فرقة الخوارج فحسب.
(٤) في المطبوعة: مصر.
(٥) هم: سقطت من (ب ط) .
(٦) الحرورية: اسم يطلق على الخوارج في عهد علي، نسبة إلى حروراء: موضع قرب الكوفة، نزل به الخوارج حين اعتزلوا جيش علي رضي الله عنه.
انظر: البداية والنهاية (٧ / ٢٧٨- ٢٨٠) . وانظر: معجم البلدان (٢ / ٢٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>