للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأما في زمان مطلق فلا جاهلية بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم (١) فإنه لا تزال (٢) من أمته طائفة ظاهرين (٣) على الحق إلى قيام الساعة.

والجاهلية المقيدة قد تقوم في بعض ديار المسلمين وفي كثير من الأشخاص (٤) المسلمين كما قال صلى الله عليه وسلم: «أربع في أمتي من أمر الجاهلية» (٥) وقال لأبي ذر: «إنك امرؤ فيك جاهلية» (٦) ونحو ذلك.

فقوله في هذا الحديث: ومبتغ (٧) الإسلام سنة جاهلية. يندرج (٨) فيه كل جاهلية مطلقة، أو (٩) مقيدة يهودية، أو نصرانية، أو مجوسية، أو صابئة (١٠) أو وثنية، أو مركبة (١١) من ذلك، أو بعضه، أو منتزعة من بعض


(١) وعليه: فإن إطلاق هذه العبارات على المسلمين عموما، أو على بلد من بلدانهم أو مجتمع من مجتمعاتهم دون تقييده بحالة، أو عمل، أو تصرف، أو شخص معين: يعتبر خطأ وتساهلا ينبغي أن يتحاشاه المسلم، وما نزع إليه بعض الكتاب والباحثين والمفكرين من إطلاق عبارات المجتمع الجاهلي على المجتمعات الإسلامية أو بعضها - دون تقييد أو تخصيص لمن يستحق ذلك شرعا - فإنه نهج غير سليم ويخالف القواعد الشرعية، ومنهج السلف الصالح.
(٢) في (ب) : لا يزال.
(٣) في (ب) : ظاهرون.
(٤) في المطبوعة: وفي كثير من المسلمين.
(٥) انظر الحديث (١ / ٢٣٤) .
(٦) انظر الحديث (١ / ٢٣٦) .
(٧) في (ب) : ومتبع.
(٨) في (ج د) : تندرج.
(٩) في المطبوعة: أو غير مقيدة. ولا يستقيم به المعنى.
(١٠) في (د) : أو صابئية.
(١١) في المطبوعة: أو شركية. وفي (ج د) : أو مشركية.

<<  <  ج: ص:  >  >>