للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولهذا (١) يسمي الله تعالى أصحاب هذه الأحوال موتى وعميا وصما (٢) وبكما وضالين وجاهلين، ويصفهم بأنهم لا يعقلون، ولا يسمعون.

ويصف المؤمنين بأولي الألباب وأولي (٣) النهى، وأنهم مهتدون، وأن لهم نورا، وأنهم يسمعون ويعقلون.

فإذا تبين ذلك فالناس قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا في حال جاهلية (٤) منسوبة إلى الجهل، (٥) فإن ما كانوا عليه من الأقوال والأعمال إنما أحدثه لهم جاهل (٦) وإنما يفعله جاهل.

وكذلك كل ما يخالف ما جاءت (٧) به المرسلون من يهودية ونصرانية فهي جاهلية وتلك كانت الجاهلية العامة فأما بعد مبعث (٨) الرسول صلى الله عليه وسلم (٩) قد تكون في مصر دون مصر كما هي في دار الكفار وقد تكون في شخص دون شخص كالرجل قبل أن يسلم فإنه (١٠) في جاهلية وإن كان في دار الإسلام.


(١) في (ب) : أسما.
(٢) وصما: ساقطة من (أ) .
(٣) في المطبوعة: والنهي.
(٤) في (ب) : جاهلية جهلاء.
(٥) في (أب ط) : الجاهل.
(٦) في المطبوعة: جهال.
(٧) في المطبوعة: جاء به.
(٨) في المطبوعة: فأما بعد ما بعث الله الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(٩) في المطبوعة وفي (ط) : فالجاهلية المطلقة قد تكون في مصر دون مصر، كما هي في دار الكفار. . الخ.
(١٠) في المطبوعة: فإنه يكون في جاهلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>