للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولهذا لما صلى علي (١) رضي الله عنه بالبصرة قال عمران (٢) " لقد أذكرني (٣) هذا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم " (٤) .

وكانت صلاة رسول (٥) الله صلى الله عليه وسلم معتدلة: كان يخفف القيام والقعود، ويطيل الركوع والسجود.

وقد جاء هذا مفسرا، عن أنس بن مالك نفسه، فروى النسائي عن قتيبة (٦) عن العطاف بن خالد (٧) عن زيد بن


(١) في المطبوعة: ابن أبي طالب.
(٢) في المطبوعة: ابن حصين.
هو الصحابي الجليل: عمران بن حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي الكعبي، أبو نجيد، أسلم عام خيبر وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عدة غزوات، وبعثه عمر بن الخطاب إلى البصرة يفقه أهلها، وتولى قضاء البصرة في عهد عبد الله بن عامر، ثم استعفى فأعفاه، وكان مجاب الدعوة، ولم يشهد الفتنة، توفى سنة (٥٢هـ) .
انظر: أسد الغابة (٤ / ١٣٧، ١٣٨) .
(٣) في (أ) : ذكرني.
(٤) قول عمران في صلاة علي ورد في البخاري في أكثر من موضع وبألفاظ.
انظر: الأحاديث في فتح الباري، رقم (٧٨٤) و (٧٨٦) و (٨٢٦) .
(٥) في (أط) : النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(٦) هو: قتيبة بن سعيد الثقفي، ثقة. مرت ترجمته. انظر: فهرس الأعلام.
(٧) هو: عطّاف بن خالد بن عبد الله بن العاص المخزومي، أبو صفوان، المدني، قال في تقريب التهذيب: " صدوق يهم، من السابعة، مات قبل مالك ".
تقريب التهذيب (٢ / ٢٤) ، (ت ٢١٢) ع.
وذكر المؤلف توثيق الأئمة له كأحمد وابن معين.

<<  <  ج: ص:  >  >>