للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسلم (١) قال: " دخلنا على أنس بن مالك، فقال: صليتم؟ قلنا: نعم. قال: يا جارية، هلمي لي وضوءا، ما صليت وراء إمام أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من إمامكم هذا - قال زيد - وكان عمر بن عبد العزيز يتم الركوع والسجود، ويخفف القيام والقعود (٢) .

وهذا حديث صحيح، فإن العطاف بن خالد المخزومي قال فيه يحيى بن معين - غير مرة -: " هو ثقة " (٣) . وقال أحمد بن حنبل: " هو من أهل مكة، ثقة صحيح الحديث، روى عنه نحو مائة حديث " (٤) .

وقال ابن عدي: " يروي قريبا من مائة حديث، ولم أر بحديثه بأسا إذا حدث عنه ثقة " (٥) .

وروى أبو داود والنسائي من حديث عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان (٦) حدثني أبي عن وهب بن مانوس (٧) سمعت سعيد بن جبير (٨)


(١) هو: زيد بن أسلم العدوي، أبو عبد الله، أبوه مولى عمر بن الخطاب المدني، قال ابن حجر: " ثقة عالم، كان يرسل، من الثالثة "، توفي سنة (١٣٦هـ) .
انظر: تقريب التهذيب (١ / ٢٧٢) ، (ت ١٥٧) ز.
(٢) سنن النسائي، كتاب الافتتاح، تخفيف القيام والقراءة، (٢ / ١٦٦) .
(٣) انظر: تهذيب التهذيب (٧ / ٢٢١، ٢٢٣) ، ترجمة رقم (٤٠٩) ، وقد ذكر أن أحمد قال: " هو من أهل المدينة ".
(٤) انظر: المصدر السابق.
(٥) انظر: المصدر السابق.
(٦) عرّفه المؤلف بما يكفي، وكذلك أبوه إبراهيم، ذكر عنهما الشيخ ما فيه غنى عن ترجمتهما.
(٧) هو: العدني، ويقال: البصري. انظر: تهذيب التهذيب (١١ / ١٦٦) ، (ت ٢٨٧) و، وقد تكلم عنه الشيخ أيضا بما يكفي.
(٨) هو: سعيد بن جبير بن هشام الأسدي، مولاهم، الكوفي، أبو عبد الله، وقيل: أبو محمد، من أئمة السلف، من الطبقة الثالثة، ومن الفقهاء والعلماء الصالحين الثقات، وكان عابدا فاضلا ورعا، خرج مع ابن الأشعث على الحجاج والي بني أمية، فلما تمكن منه الحجاج قتله، وذلك سنة (٩٥هـ) وعمره (٤٩) ، وقيل (٤٧) سنة.
انظر: تهذيب التهذيب (٤ / ١١ - ١٤) ، ترجمة (١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>