للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد تبين (١) أن حديث أنس تضمن مخالفة من خفف الركوع والسجود، تخفيفا كثيرا، ومن طول القيام تطويلا كثيرا. وهذا الذي وصفه أنس، (٢) ووصفه سائر الصحابة.

فروى (٣) مسلم في صحيحه، وأبو داود في سننه (٤) عن هلال بن أبي حميد (٥) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (٦) عن البراء بن عازب (٧) قال: " رمقت الصلاة مع محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت قيامه، فركعته، فاعتداله بعد ركوعه، فسجدته، فجلسته بين السجدتين، فجلسته ما بين التسليم والانصراف: قريبا من السواء " (٨) .


(١) في (ب) : بين.
(٢) في (ب ج) : بواو واحدة.
(٣) في المطبوعة: وروى.
(٤) في سننه: ساقطة من (ب ج) .
(٥) هو: هلال بن أبي حميد الجهني، مولاهم، ويقال: ابن حميد، الكوفي، الصدفي، ذكر ابن حجر عن ابن معين وابن حبان والنسائي توثيقه، وأخرج له البخاري ومسلم وغيرهما.
انظر: تهذيب التهذيب (١١ / ٧٧) ، ترجمة رقم (١٢٢) .
(٦) هو: عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني، من الطبقة الثانية من التابعين، إمام حافظ ثقة، مات بوقعة الجماجم سنة (٨٦هـ) .
انظر: تقريب التهذيب (١ / ٤٩٦) ، ترجمة (١٠٩٤) ع.
(٧) هو الصحابي الجليل: البراء بن عازب بن الحارث بن عدي، الأوسي الأنصاري، من صغار الصحابة، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أربع عشرة غزوة، وشهد مع علي الجمل وصفين، وقتال الخوارج، وقبل ذلك افتتح الري وشهد غزوة تستر مع أبي موسى. انظر الإضافة (١ / ١٤٧) ، حرف الباء.
(٨) صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام، حديث رقم (٤٧١) ، (١ / ٣٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>