كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم

[القسم الثاني: الكتاب محققا مع التعليق عليه] - فصل في ذكر فوائد خطبته صلى الله عليه وعلى آله وسلم العظيمة في يوم عرفة - ج: 1 - ص: 345

المفضل (١) بن فضالة، وحيوة بن شريح المصري (٢) ويحيى بن أيوب (٣) . وكل منهم ثقة، وعياش بن عباس روى له مسلم، وقال يحيى بن معين: " ثقة " (٤) . وقال أبو حاتم: " صالح " (٥) . وأما أبو الحصين - الهيثم بن شَفِيّ - قال الدارقطني: شَفِيّ بفتح الشين وتخفيف الفاء، وأكثر المحدثين يقولون: شُفَيّ، وهو غلط. وأبو عامر الحجري (٦) فشيخان، قد روى عن كل واحد (٧) منهما أكثر من واحد. وهما من الشيوخ القدماء.

وهذا الحديث قد أشكل على أكثر الفقهاء، من جهة أن يسير الحرير قد دل على جوازه نصوص متعددة، ويتوجه تحريمه على الأصل، وهو: أن يكون صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنما كره أن يجعل الرجل على أسفل ثيابه، أو على منكبيه حريرا، مثل الأعاجم، فيكون المنهي عنه نوعا كان (٨) شعارا

---

(١) هو: المفضل بن فضالة بن عبيد بن ثمامة الرعيني، ثم القتباني، أبو معاوية، المصري القاضي، من أهل الفضل والدين، ثقة في الحديث، توفي سنة (١٨١ هـ) ، وكانت ولادته سنة (١٠٧ هـ) . انظر: تهذيب التهذيب (١٠ / ٢٧٣، ٢٧٤) ، (ت ٤٩١) م.
(٢) هو: حيوة بن شريح بن صفوان التجيبي، أبو زرعة، المصري، قال ابن حجر في التقريب: " ثقة ثبت فقيه زاهد، من السابعة، مات سنة ثمان، وقيل: تسع وخمسين "، يعني: ومائة (١٥٨ هـ) . روى له أصحاب الكتب الستة.
انظر: تقريب التهذيب (١ / ٢٠٨) ، (ت ٦٥٨) ح.
(٣) هو: يحيى بن أيوب الغافقي، أبو العباس، المصري، قال ابن حجر: " صدوق ربما أخطأ، من السابعة "، توفي سنة (١٦٨ هـ) ، روى له أصحاب الكتب الستة.
انظر: التقريب (٢ / ٣٤٣) ، (ت ٢٢) ي.
(٤) انظر: الجرح والتعديل (٧ / ٦) .
(٥) انظر: الجرح والتعديل (٧ / ٦) .
(٦) في المطبوعة: الأزدي.
(٧) واحد: سقطت من (أب ط) .
(٨) في (أ) : شعار الأعاجم. وفي (ط) : أو شعارا للأعاجم.