للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تزعم أن عبد الله بن زيد، لولا أنه كان يومئذ مريضا، لجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنا» (١) .

وروى سعيد بن منصور في سننه: حدثنا أبو عوانة (٢) عن مغيرة (٣) عن عامر الشعبي (٤) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، اهتم (٥) بالصلاة اهتماما شديدا، تبين (٦) ذلك فيه، وكان فيما اهتم به من أمر الصلاة (٧) أن ذكر الناقوس، ثم قال: " هو من أمر (٨) النصارى ". ثم أراد أن يبعث رجالا يؤذنون الناس بالصلاة، في الطرق، ثم قال: " أكره أن أشغل رجالا عن صلاتهم بأذان غيرهم " (٩) وذكر رؤيا عبد الله بن زيد.


(١) انظر: سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب بدء الأذان، حديث رقم (٤٩٨) و (١ / ٣٣٥ - ٣٣٧) .
(٢) هو: وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزار، أبو عوانة، اشتهر بكنيته، قال ابن حجر: " ثقة، ثبت من السابعة "، روى له أصحاب الكتب الستة، وهو صاحب المسند، توفي سنة (١٧٦هـ) . انظر: تقريب التهذيب (٢ / ٣٣١) ، (ت ٣٣) و.
(٣) هو: المغيرة بن مقسم الضبي، مولاهم، أبو هشام، الكوفي الفقيه، وثقة ابن معين والعجلي والنسائي وابن سعد وغيرهم، وكان يدلس، ذكره ابن حجر عن ابن فضل، توفي سنة (١٣٦هـ) . انظر: تهذيب التهذيب (١٠ / ٢٦٩، ٢٧٠) ، (ت ٤٨٢) .
(٤) هو: عامر بن شراحيل الشعبي، الإمام المشهور، قال ابن حجر: " ثقة مشهور، فقيه فاضل، من الثالثة، قال مكحول: ما رأيت أفقه منه "، توفي سنة (١٠٣هـ) وعمره (٨٠) سنة. انظر: تقريب التهذيب (١ / ٣٨٧) ، (ت ٤٦) ع.
(٥) في المطبوعة: بأمر الصلاة.
(٦) في المطبوعة: ليتبين.
(٧) أن: سقطت من (ج د) .
(٨) في المطبوعة: فعل.
(٩) لم أجده في القسم المطبوع من سنن سعيد بن منصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>