للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويشهد لهذا ما أخرجاه في الصحيحين، عن أبي قلابة (١) عن أنس قال: «لما كثر الناس، ذكروا أن يعلموا (٢) وقت الصلاة بشيء يعرفونه، فذكروا أن ينوروا نارا، ويضربوا ناقوسا، فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة» (٣) .

وفي الصحيحين، عن ابن جريج (٤) عن نافع عن ابن عمر قال: «كان المسلمون حين قدموا المدينة، يجتمعون فيتحينون الصلاة (٥) وليس ينادي بهم أحد، فتكلموا يوما في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: قرنا مثل قرن اليهود، فقال عمر: أَوَلا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا بلال قم فناد بالصلاة» (٦) .


(١) هو: عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري، أبو قلابة، قال ابن حجر: " ثقة، فاضل، كثير الإرسال " أخرج له الستة، ومات بالشام هاربا من القضاء سنة (١٠٤هـ) . انظر: التقريب (١ / ٤١٧) ، (ت ٣١٩) ؛ وطبقات ابن سعد (٧ / ١٨٣- ١٨٥) .
(٢) في (أط) : يعلموهم.
(٣) صحيح البخاري: كتاب الأذان، باب بدء الأذان، حديث رقم (٦٠٣) من فتح الباري، (٢ / ٧٧) ؛ وصحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب الأمر بشفع الأذان؛ وإيتار الإقامة، حديث رقم (٣٧٨) ، (١ / ٢٨٦) .
(٤) هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي، مولاهم، المكي أبو الوليد، أحد الأعلام الفقهاء المشاهير، من الثقات الفضلاء، يرسل ويدلس، روى له أصحاب الكتب الستة وغيرهم، توفي سنة (١٥٠هـ) وقد جاوز السبعين. انظر: تقريب التهذيب (١ / ٥٢٠) ، (ت ١٣٢٤) ع؛ وخلاصة تذهيب التهذيب (ص ٢٤٤) .
(٥) في المطبوعة: للصلاة، وفي البخاري كما أثبته من النسخ المخطوطة، وفي مسلم: للصلوات.
(٦) صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب بدء الأذان، حديث رقم (٦٠٤) من فتح الباري، (٢ / ٧٧) ؛ وصحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب بدء الأذان، حديث رقم (٣٧٧) ، (١ / ٢٨٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>