للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحقير (١) الصغير (٢) يزفون (٣) البخور، ويضربون له بنواقيس صغار، حتى إن من الملوك من كان يضرب بالأبواق، والدبادب (٤) في أوقات الصلوات الخمس، وهو (٥) نفس ما كرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من كان يضرب بها طرفي النهار، تشبها منه - زعم (٦) - بذي القرنين، ووكل ما دون ذلك إلى ملوك الأطراف.

وهذه المشابهة لليهود والنصارى، وللأعاجم (٧) من الروم والفرس، لما غلبت على ملوك المشرق (٨) هي وأمثالها، مما خالفوا به هدي المسلمين، ودخلوا فيما كرهه الله ورسوله؛ سُلِّط عليهم الترك الكافرون (٩) الموعود


(١) في (أط) : الحقير: ساقطة.
(٢) الخميس الصغير: يوم من أيام النصارى التي يحتفلون بها، وهو الواقع قبل آخر خميس من أيام صومهم، ويحتفلون بهذا الخميس الصغير تقديما للاحتفال بيوم الخميس الكبير وهو آخر صوم النصارى، وهو عيد المائدة.
انظر: التفاصيل عن هذا الخميس في (١ / ٥٣١) ، وما بعدها من هذا الكتاب.
(٣) في (أ) : يرقون البخور، وفي المطبوعة: يبخرون البخور، ومعنى يزفون البخور: يحملونه ويقدمونه.
(٤) الدبادب: الطبول ونحوها.
(٥) في (ط) : وهي.
(٦) كذا في جميع النسخ المخطوطة، وفي المطبوعة: كما زعم، وهو أتم للمعنى.
(٧) وللأعاجم: ساقطة من (ط) .
(٨) في (ب ج د) والمطبوعة: ملوك الشرق.
(٩) في المطبوعة: سلط الله عليهم الترك الكافرين.
والمقصود بالترك الكافرين هنا: التتار الذين اجتاحوا بلاد المسلمين في القرن السابع الهجري، وسيشير المؤلف إلى أن التتار هم بادية الترك (١ / ٤١٨) ، كما ذكر القلقشندي في كتابه (القلائد في التعريف بقبائل عرب الزمان) أن التتار يدخلون في جنس الترك، (ص ٢٨) ، تحقيق إبراهيم الأنباري.

<<  <  ج: ص:  >  >>