كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم

[القسم الثاني: الكتاب محققا مع التعليق عليه] - فصل في ذكر فوائد خطبته صلى الله عليه وعلى آله وسلم العظيمة في يوم عرفة - ج: 1 - ص: 362

فخرج وقال: من تشبه بقوم فهو منهم) .

وقال علي بن أبي صالح (١) السواق (٢) " كنا في وليمة، فجاء أحمد بن حنبل، فلما دخل نظر إلى كرسي في الدار عليه فضة، فخرج فلحقه صاحب الدار، فنفض يده في وجهه وقال: زي المجوس! زي المجوس! " (٣) . وقال في رواية صالح (٤) (إذا كان في (٥) الدعوة مسكر، أو شيء من منكر آنية المجوس: الذهب والفضة، أو ستر الجدران بالثياب، خرج ولم يطعم) .

ولو تتبعنا ما في هذا الباب (٦) عن النبي صلى الله عليه وسلم، مع ما دل عليه كتاب الله لطال (٧) .

---

(١) كذا في جميع النسخ: ابن أبي صالح، والصحيح: ابن أبي صبح.
انظر: طبقات الحنابلة (١ / ٢٣٤) .
(٢) علي ابن أبي صبح السواق: ذكره ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة وقال: (حكى عن إمامنا أشياء) ، ذكره في الطبقة الأولى (١ / ٢٣٤) ، ترجمة رقم (٣٢٦) .
(٣) ذكره ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (١ / ٢٣٤) ، وذكر بدل كلمة (عليه فضة) : (عليه صورة) .
(٤) هو: صالح بن الإمام أحمد بن حنبل، أبو الفضل، وأكبر أولاد الإمام أحمد، ولي قضاء، أصبهان وطرسوس، من الفضلاء الصالحين الثقات، اشتهر بالكرم والسخاء، مات بأصبهان سنة (٢٦٦هـ) ، وكانت ولادته سنة (٢٠٣هـ) .
انظر: طبقات الحنابلة (١ / ١٧٣- ١٧٦) ، (ت ٢٣٢) .
(٥) في (ب) : في الوليمة الدعوة.
(٦) يعني ما ورد في السنة من النهي عن التشبه بالكفار والأعاجم ونحوهم.
(٧) في المطبوعة زاد: بنا القول.