للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطاب كتب: " أن لا تكاتبوا أهل الذمة، فتجري بينكم وبينهم المودة، ولا تكنوهم، وأذلوهم ولا تظلموهم، ومروا نساء أهل الذمة: أن (١) يعقدن زناراتهن، ويرخين نواصيهن، ويرفعن عن سوقهن؛ حتى يعرف زيهن من المسلمات، فإن رغبن (٢) عن ذلك، فليدخلن في (٣) الإسلام طوعا أو كرها ".

وروى أيضا أبو الشيخ (٤) بإسناده، عن محمد بن قيس (٥) وسعد (٦) بن عبد الرحمن بن حبان، قالا: " دخل ناس من بني تغلب على عمر بن عبد العزيز وعليهم العمائم كهيئة العرب، فقالوا يا أمير المؤمنين ألحقنا بالعرب، قال: فمن أنتم؟ قالوا نحن بنو تغلب، قال: أولستم من أوسط العرب؟ قالوا: نحن نصارى، قال: عليّ بجلم (٧) فأخذ من نواصيهم، وألقى العمائم، وشق رداء كل واحد شبرا، يحتزم به، وقال: لا تركبوا السروج، واركبوا على الأكف، ودلوا رجليكم (٨) من شق واحد " (٩) .


(١) في المطبوعة: أن لا يعقدن.
(٢) في (ب) : زغن، من الزيغ.
(٣) في (ج د) والمطبوعة: إلى الإسلام.
(٤) أي: الأصبهاني.
(٥) لا أدري من هو محمد بن قيس هذا، فلعله قاص عمر بن عبد العزيز، أو قاضيه، المدني.
انظر: التاريخ الكبير للبخاري (١ / ٢١٢، ٢١٣) ، (ت ٦٦٦) .
(٦) في (ج د) والمطبوعة: سعيد. وكذلك ورد اسمه في أحكام أهل الذمة لابن القيم (٢ / ٧٤٤) ، ولم أجد له ترجمة.
(٧) الجلم: هو ما يجز به الشعر ونحوه، وهو آلة كالمقص.
انظر: مختار الصحاح، مادة (ج ل م) ، (ص ١٠٨) .
(٨) في المطبوعة: أرجلكم.
(٩) انظر: أحكام أهل الذمة لابن القيم (٢ / ٧٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>