للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكرهه. فقلت: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم " (١) والتابعي إذا أفتى (٢) بما رواه دل على ثبوته عنده.

لكن قد روي عن عطاء، من وجوه جيدة: أنه كان لا يرى بالسدل بأسا، وأنه كان يصلي سادلا (٣) فلعل هذا كان قبل أن يبلغه الحديث، ثم لما بلغه رجع، أو لعله نسي الحديث، والمسألة مشهورة، وهو: عمل الراوي بخلاف روايته، هل يقدح فيها؟ (٤) .

والمشهور عن أحمد وأكثر العلماء: أنه (٥) لا يقدح فيها؛ لما تحتمله المخالفة من وجوه غير ضعف الحديث.

وقد روى عبد الرزاق عن، بشر بن رافع، عن يحيى بن


(١) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٢ / ٢٤٢) ، وقد أخرجه موصولا عن سليمان الأحول، عن عطاء، عن أبي هريرة ولفظه كما في أبي داود والحاكم، ومنقطعا كما في رواية هشيم، وقال: " وهذا الإسناد وإن كان منقطعا ففيه قوة للموصول قبله ".
وانظر: المصنف لعبد الرزاق (١ / ٣٦٥) ، الحديث رقم (٣٦٥) ، حيث ذكر مثل رواية هشيم عن معمر، عن عامر الأحول، عن عطاء.
(٢) في (ط) : إذا اقتدى.
(٣) ذكر أبو داود عن ابن جريج قال: " أكثر ما رأيت عطاء يصلي سادلا "، سنن أبي داود (١ / ٤٢٤) ، رقم (٦٤٤) . كما ذكره البيهقي قال: " وروينا عن عطاء بن أبي رباح أنه صلى سادلا، وكأنه نسي الحديث، أو حمله على أن ذلك إنما لا يجوز للخيلاء، وكأنه لا يفعله خيلاء، والله أعلم "، السنن الكبرى (٢ / ٢٤٢) ، وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن ابن جريج قال: " رأيت عطاء يسدل ثوبه وهو في الصلاة "، المصنف (١ / ٣٦٢) ، رقم (١٤٠٨) .
(٤) في المطبوعة: في روايته.
(٥) أنه: سقطت من (ب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>