للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيره (١) مكروه السدل (٢) في الصلاة " (٣) .

وقال صالح بن أحمد: " سألت أبي عن السدل في الصلاة؟ فقال: يلبس الثوب، فإذا لم يطرح أحد طرفيه على الآخر، فهو السدل " (٤) . وهذا هو الذي (٥) عليه عامة العلماء.

وأما ما ذكره أبو الحسن الآمدي (٦) وابن عقيل (٧) من أن السدل هو إسبال الثوب بحيث ينزل عن (٨) قدميه ويجره، فيكون هو إسبال الثوب، وجره المنهي عنه؛ فغلط مخالف لعامة العلماء وإن كان الإسبال والجر منهيا عنه بالاتفاق والأحاديث فيه أكثر، وهو محرم على الصحيح، لكن ليس هو السدل.


(١) في (أط) : وغير الثوب.
(٢) السدل: ساقطة من المطبوعة.
(٣) لم أجد هذا اللفظ وإنما وجدت ما يفيده. انظر: مسائل الإمام أحمد لأبي داود (ص ٤٠) . وانظر: مسائل الإمام أحمد للنيسابوري (١ / ٥٩) .
(٤) انظر: مسائل الإمام أحمد للنيسابوري (١ / ٥٩) بمعناه.
(٥) في (أ) : وهذا هو النهي وعليه عامة العلماء.
(٦) هو: علي بن محمد بن عبد الرحمن البغدادي، الآمدي، من أصحاب القاضي أبي يعلى، ومن كبار فقهاء الحنابلة في عصره، له مؤلفات منها: عمدة الحاضر، وكفاية المسافر، توفي سنة (٤٦٧ هـ) . انظر: ذيل طبقات الحنابلة (١ / ٨، ٩) .
(٧) هو: علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن أحمد، أبو الوفاء، العالم الفقيه الحنبلي، ولد سنة (٤٣١ هـ) ، برع في الفقه وأصوله، وألف في ذلك المؤلفات الكثيرة ومن أشهرها: كتاب الفنون في شتى العلوم، فيما يزيد عن مائتي مجلد، والفصول، والمفردات، وعمدة الأدلة، والإرشاد، ونفي التشبيه، وكان رحمه الله من المدافعين عن الإمام أحمد ومذهبه، واتهم ببعض آراء المبتدعة، ويقال: إنه رجع وتاب، توفي رحمه الله سنة (٥١٣ هـ) .
انظر: الذيل على طبقات الحنابلة (١ / ١٤٢، ١٦٣) ، (ت ٦٦) .
(٨) في (ج د) : على.

<<  <  ج: ص:  >  >>