كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم

فصل في الفرق بين التشبه بالكفار والشياطين وبين التشبه بالأعراب والأعاجم - أسباب تفضيل العرب - ج: 1 - ص: 458

مبشر (١) (٢) حدثنا محمد بن حرب النشائي (٣) حدثنا إسحاق الأزرق (٤) عن هشام بن حسان، عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه قال: «من تكلم بالعربية فهو عربي، ومن أدرك له اثنان (٥) في الإسلام فهو عربي» (٦) . هكذا فيه. وأظنه: «ومن أدرك له أبوان» .

فهنا - إن صح هذا الحديث - فقد علقت العربية فيه بمجرد اللسان، وعلقت في النسب بأن يدرك له أبوان في الدولة الإسلامية العربية، وقد يحتج بهذا القول (٧) أبو حنيفة (٨) أن من ليس له أبوان في الإسلام أو في الحرية،

---

(١) في (أ) وفي المطبوعة: ابن بشر. والصحيح ابن مبشر. كما في بقية النسخ. انظر ترجمته التالية.
(٢) هو: علي بن عبد الله بن مبشر، أبو الحسن، الواسطي، المحدث، توفي سنة (٣٢٤ هـ) .
انظر: شذرات الذهب (٢ / ٣٤٥) .
(٣) كذا في المطبوعة: النشائي، وهو الصحيح، وفي بقية النسخ: النسائي. ولعله غلط من النساخ. وترجمته: محمد بن حرب بن حرمان النشائي الواسطي، أبو عبد الله، قال أبو حاتم: صدوق، وقال أبو القاسم الطبراني: كان ثقة، أخرج له البخاري ومسلم وأبو داود، توفي سنة (٢٥٥ هـ) . انظر: تهذيب التهذيب (٩ / ١٠٨، ١٠٩) ، (ت ١٤٧) .
(٤) هو: إسحاق بن يوسف بن مرداس، المخزومي الواسطي، المعروف بالأزرق، ثقة مأمون، أخرج له الستة، ولد سنة (١١٧ هـ) ، وتوفي سنة (١٩٥ هـ) .
انظر: تهذيب التهذيب (١ / ٢٥٧) ، (ت ٤٨٦) أ.
(٥) في (أط) : إبنان. وفي (ج د) : أبان.
(٦) لم أجده.
(٧) في (ج د) : لأبي حنيفة. وفي (ط) : لقول أبي حنيفة.
(٨) في المطبوعة: على أن.