للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أيضا: «هلكت الرجال حين أطاعت النساء» (١) .

وقد قال صلى الله عليه وسلم (٢) لأمهات المؤمنين، لما راجعنه في تقديم أبي بكر: «إنكن صواحب يوسف» (٣) . يريد أن النساء من شأنهن مراجعة ذي اللب، كما قال في الحديث الآخر: «ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب ذي اللب من إحداكن» (٤) .

«ولما أنشده الأعشى - أعشى باهلة - (٥) أبياته التي يقول فيها: (. . . . . . . . . . . . . . . . .

وهن شر غالب لمن غلب

)


(١) أخرجه أحمد عن أبي بكرة بلفظ (هلكت الرجال إذا أطاعت النساء، هلكت الرجال إذا أطاعت النساء ـ ثلاثًا ـ) المسند (٥ / ٤٥) ، وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٢ / ٧١٢) ، الحديث (٩٥٩٦) ، وقال: " حديث حسن ". وإسناده عند أحمد جيد. وضعفه الألباني. انظر: ضعيف الجامع الصغير وزيادته ٨٧٩ رقم ٦٠٩٧.
(٢) في المطبوعة: لإحدى أمهات المؤمنين حين راجعته.
(٣) جاء ذلك في حديث أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأنبياء، الباب رقم (١٩) ، الحديث (٣٣٨٤، ٣٣٨٥) فتح الباري (٦ / ٤١٧ ـ ٤١٨) .
(٤) أخرجاه في الصحيحين: في مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان نقصان الإيمان. .، الحديث رقم (٧٩) ، (١ / ٨٧) ، بهذا اللفظ، إلا أنه قال: " أغلب لذي لب منكن ". وفي البخاري: كتاب الحيض، باب ترك الحائض الصوم، الحديث رقم (٣٠٤) ، (١ / ٤٠٥) من فتح الباري، ولفظه: " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. . ".
(٥) أكثر المصادر تسميه: عبد الله بن الأعور المازني، وقال ابن حجر في الإصابة: " إنه الحرمازي، وليس في بني مازن أعشى، إنما تتفق المصادر على أن اسمه: عبد الله بن الأعور، صحابي، ولست أدري ما وجه تسميته (أعشى باهلة) هنا، فأعشى باهلة اسمه: عامر بن الحارث بن رياح الباهلي، ولم أجد من المصادر ما يشير إلى أنه قال هذه الأبيات ". والله أعلم. انظر: الإصابة (٢ / ٢٧٦) ، (ت٤٥٣٥) ، وأسد الغابة (١ / ١٠٢) ، واللباب (٣ / ٤٥) ، ومسند أحمد (٢ / ٢٠٤) ، وطبقات ابن سعد (٧ / ٥٣) ، والأعلام (٣ / ٢٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>