للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرحمة ونزلت (١) عليهم السكينة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» (٢) .

وورد أيضًا في الملائكة الذين يلتمسون مجالس الذكر فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله تنادوا: هلموا (٣) إلى حاجتكم. الحديث (٤) .

فأما اتخاذ اجتماع راتب يتكرر (٥) بتكرر الأسابيع أو الشهور أو الأعوام، غير الاجتماعات المشروعة، فإن ذلك يضاهي الاجتماع للصلوات الخمس، وللجمعة، وللعيدين وللحج. وذلك هو المبتدع المحدث.

ففرق بين ما يتخذ سنة وعادة، فإن ذلك يضاهي المشروع. وهذا الفرق هو المنصوص عن الإمام أحمد، وغيره من الأئمة فروى أبو بكر الخلال، في كتاب الأدب، عن إسحاق بن منصور الكوسج، أنه قال لأبي عبد الله: تكره أن يجتمع القوم يدعون الله ويرفعون أيديهم؟ قال: "ما أكرهه للإخوان إذا لم


(١) في (ب) : وينزل. وفي (ج د ط) : وتنزلت.
(٢) أخرجه مسلم عن أبي هريرة في حديث طويل وفيه: (وما اجتمع قوم. .) الحديث، باختلاف يسير وزيادة عما ذكره المؤلف. انظر: صحيح مسلم، كتاب الذكر، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، الحديث رقم (٢٦٩٩) ، (٤ / ٢٠٧٤) . ومثله عن أبي سعيد الخدري مختصرًا، الحديث رقم (٢٧٠٠) ، (٤ / ٢٠٢٠٧٤) من صحيح مسلم أيضًا.
(٣) في (أب ط) : هلم.
(٤) جاء ذلك في حديث أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم. .) إلخ من حديث طويل في كتاب الدعوات، باب فضل ذكر الله، الحديث رقم (٦٤٠٨) من فتح الباري (١١ / ٢٠٨، ٢٠٩) ، وفي مسلم بلفظ آخر، الحديث رقم (٢٦٨٩) ، (٤ / ٢٠٦٩) .
(٥) يتكرر: ساقطة من (ط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>