للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك ما يفعله بعض الضلال (١) من الطواف بالقبة التي بجبل الرحمة بعرفة (٢) كما يطاف بالكعبة.

فأما الاجتماع في هذا الموسم لإنشاد الغناء أو الضرب بالدف بالمسجد الأقصى ونحوه، فمن أقبح المنكرات من جهات أخرى.

منها: فعل ذلك في المسجد (٣) فإن ذلك فيه ما نهي عنه خارج المساجد (٤) فكيف بالمسجد الأقصى؟!

ومنها: اتخاذ الباطل دينا.

ومنها فعله في الموسم.

فأما قصد الرجل (٥) مسجد بلده يوم عرفة للدعاء والذكر فهذا هو التعريف في الأمصار الذي اختلف العلماء فيه، ففعله ابن عباس، وعمرو بن حريث (٦) من الصحابة وطائفة من البصريين والمدنيين (٧) ورخص فيه أحمد،


(١) في (أ) : الصلاة. وهو تحريف.
(٢) الآن بحمد الله لا توجد هذه القبة بجبل عرفات وذلك بفضل الله ثم بفضل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، التي ناصرها الأئمة من آل سعود، والتي هيأها الله للقضاء على هذه المشاهد والأبنية المبتدعة في جزيرة العرب، ونسأل الله أن يحميها من كيد المبتدعين الذين ما فتئوا يحاولون إحياء بدعهم في هذه البلاد.
(٣) في المطبوعة زاد: الأقصى ونحوه.
(٤) في (ج د) : المسجد.
(٥) في المطبوعة: الرجل المسلم.
(٦) هو الصحابي الجليل: عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان القرشي المخزومي، قيل بأنه ولد قبل الهجرة بسنتين، ولي إمارة الكوفة أيام زياد وابنه عبيد الله، وتوفي بها سنة (٨٥هـ) . انظر: الإصابة (٢ / ٥٣١) ، (ت٥٨٠٨) ، والاستيعاب بهامش الإصابة (٢ / ٥١٥) .
(٧) انظر: السنن الكبرى للبيهقي (٥ / ١١٧، ١١٨) ، والمغني والشرح الكبير (٢ / ٢٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>