للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في (١) النصف من شعبان، وبعضها في وقت آخر، بحيث يكون لها يوم من السنة تقصد فيه، ويجتمع عندها فيه كما تقصد عرفة ومزدلفة ومنى، في أيام معلومة (٢) من السنة، أو كما يقصد مصلى المصر يوم العيدين، بل ربما كان الاهتمام بهذه الاجتماعات في الدين والدنيا أهم (٣) وأشد.

ومنها: ما يسافر إليه من الأمصار، في وقت معين أو في وقت غير معين (٤) لقصد الدعاء عنده، والعبادة هناك، كما يقصد بيت الله لذلك، وهذا السفر لا أعلم بين المسلمين خلافا في النهي (٥) عنه، إلا أن يكون خلافا حادثا.

وإنما ذكرت الوجهين المتقدمين في السفر المجرد لزيارة القبور. فأما إذا كان السفر للعبادة عندها بالدعاء أو الصلاة (٦) أو نحو ذلك: فهذا لا ريب فيه.

حتى إن بعضهم يسميه الحج ويقول: نريد الحج إلى قبر فلان وفلان (٧) .

ومنها ما يقصد الاجتماع عنده في يوم معين من الأسبوع.

وفي الجملة: هذا الذي يفعل عند هذه القبور هو بعينه الذي نهى عنه


(١) في (ب ج د) : وبعضها في يوم النصف من شعبان.
(٢) في (ط) : معلومات.
(٣) أهم: ساقطة من (أط) .
(٤) في (أب ط) : أو في غير وقت معين.
(٥) في المطبوعة: في تحريمه والنهي عنه.
(٦) في المطبوعة زاد: أو إقامة العيد.
(٧) وفلان: ساقطة من (ج د) .

<<  <  ج: ص:  >  >>