للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدك فرفع (١) يديه ودعا، ودعا الناس حتى أمطروا (٢) .

ولم يذهب أحد من الصحابة إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره يستسقي (٣) عنده ولا به، والعلماء استحبوا السلام على النبي صلى الله عليه وسلم؛ للحديث الذي في سنن أبي داود عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من رجل يسلم علي إلا رد الله عليّ روحي حتى أرد عليه السلام» (٤) هذا مع ما في النسائي وغيره، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله وكّل بقبري ملائكة يبلغوني عن أمتي السلام» (٥) .

وفي سنن أبي داود وغيره عنه، أنه قال «أكثروا من الصلاة علي ليلة الجمعة ويوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي "، فقالوا يا رسول الله، كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ -أي بليت -فقال: " إن الله حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء» (٦) . فالصلاة عليه -بأبي هو وأمي- والسلام عليه مما أمر الله به ورسوله، وقد ثبت في الصحيح (٧) أنه قال «من صلى علي مرة صلى الله عليه بها (٨) عشرا» (٩) .


(١) في (ط) : (زوج. . فزوج) وهو تحريف.
(٢) في المطبوعة زاد: وذهب الناس.
ذكر ابن حجر هذه القصة في الإصابة (٣ / ٦٧٣) : " وأخرجه أبو زرعة ويعقوب بن سفيان في تاريخيهما بسند صحيح".
(٣) في (أط ب) : فيستسقي.
(٤) الحديث مر. انظر: فهرس الأحاديث.
(٥) الحديث مر. انظر: فهرس الأحاديث.
(٦) الحديث مر. انظر: فهرس الأحاديث.
(٧) في (ب) : عنه أنه.
(٨) بها: ساقطة من (أط د) .
(٩) الحديث مرّ. انظر: فهرس الأحاديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>