للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمشروع لنا عند زيارة قبور (١) الأنبياء والصالحين وسائر المؤمنين، هو من جنس المشروع عند جنائزهم.

فكما أن المقصود بالصلاة على الميت الدعاء له؛ (٢) فالمقصود بزيارة قبره الدعاء له (٣) كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح والسنن والمسند (٤) " أنه كان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور، أن يقول قائلهم: «السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. ويرحم الله المستقدمين منا (٥) ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم» (٦) .

فهذا دعاء خاص للميت، كما في دعاء الصلاة على الجنازة الدعاء العام والخاص (٧) «اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، إنك (٨) تعلم متقلبنا


(١) قبور: ساقطة من (أ) .
(٢) ما بين الرقمين: ساقطة من (د) .
(٣) ما بين الرقمين: ساقطة من (د) .
(٤) والمسند: ساقطة من (ط) .
(٥) منا: ساقطة من (ط) .
(٦) صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب ما يقال عند دخول القبور، حديث رقم (٩٧٤، ٩٧٥) . وسنن الترمذي، كتاب الجنائز، باب ما يقول الرجل إذا دخل المقابر، حديث رقم (١٠٥٣) ، (٣ / ٣٦٩) . وسنن أبي داود، كتاب الجنائز، باب مما يقول إذا زار القبور أو مر بها، حديث رقم (٣٢٣٧) ، (٣ / ٥٥٨، ٥٥٩) . وسنن ابن ماجه، كتاب الزهد، باب ذكر الحوض، حديث رقم (٤٣٠٦) ، (٢ / ١٤٣٩) . ومسند أحمد (٢ / ٣٠٠، ٣٧٥، ٤٠٨) ، (٦ / ٧١، ٧٦، ١١١، ١٨٠، ٢٢١) . وسنن النسائي (٤ / ٩٣، ٩٤) .
(٧) في (ط) زاد: في أول الدعاء: " اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم. . " إلخ الدعاء، وهو خلط من الناسخ.
(٨) قوله: إنك تعلم متقلبنا ومثوانا: ساقطة من (أط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>