ما «١» عرف ما وراءها من المعاني، وأهل «كشمير» يرقمون الأوراق بأرقام هي كالنقوش أو كحروف أهل «الصين» لا تعرف «٢» إلّا بالعادة وكثرة المزاولة ولا تستعمل «٣» في الحساب على التراب؛ وممّا اتّفق عليه جميع الأمم في الحساب هو تناسب عقوده على الأعشار فما من مرتبة فيه إلّا وواحدها عشر واحد التي بعدها وعشرة أضعاف واحد التي قبلها، وقد تتّبعت أمر أسامي المراتب ممّن ظفرت به من الأمم المختصّين باللغات فوجدتهم يرجعون فيها من الألوف كالعرب وهو الأصوب وبالأمر الطبيعي أشبه وقد أفردت في ذلك مقالة وأمّا الهند فانّهم تجاوزوا مرتبة الألوف في التسمية باختلاف يقتضب فيها بعض ويشتق بعض ويخلط أحدهما بالآخر بعض وامتدّت الأسامي إلى المرتبة الثامنة عشر لأسباب مليّة أعان اصحابها عليها أهل اللغة باشتقاق الأسامي واسم المرتبة الثامنة عشر «برارد» أي نصف السماء وبالتحقيق نصف ما فوق وذلك أنّ التركيب إذا كان من «كلپ» كان واحد تلك المرتبة نهارا لله تعالى وإذ ليس وراء السماء شيء فهو اعظم الأجسام وشبّه نصفه «٤» بنصف اعظم الأيّام وبتضعيفه ينضاف ليل إلى نهار ويتّم اليوم الأعظم ولا محالة أنّ اسم برارد يرتفع عنه ويصير «برار»«٥» هو السماء كلّها؛ فأمّا أسماء المراتب إلى الثامنة عشر فهي ما في هذا الجدول:
وأنا واصف اختلافاتهم؛ واحدها أنّ بعضهم زعم أنّ وراء «برارد» تاسعة عشر تسمّى «بهوري» ثمّ ليس وراءها حساب وليس الحساب بمتناه إلّا وضعا حتى يكون أيضا لمراتبه نهاية وكأن العبارة بالحساب هي «٦» عن الاسم وقد علم انّ واحد