بل ربّما لا تشعر أسماعنا بالفرق بين كثير من اثنين منها، وكتابتهم من اليسار نحو اليمين كعادة اليونانيّين لا على قاعدة ترتفع منها الروس وتنحطّ الأذناب كما في خطّنا ولكنّ القاعدة فوق وعلى استقامة السطر لكلّ واحد من الحروف ومنها ينزل الحرف وصورته إلى أسفل فان علا القاعدة شيء فهو علامة نحويّة تقيم إعرابه؛ فأمّا الخطّ المشهور عندهم فيسمّى «سدّماترك» وربّما نسب إلى «كشمير» فالكتابة في اهلها وعليه يعمل في «بارانسي» وهو وكشمير مدرستا علومهم ثمّ يستعمل في «مدّديش» أعني واسطة المملكة وهي ما حول «كنوج» في جهاته ويسمّى أيضا «آرجافرت» ، وفي حدود «مالوا» أيضا خطّ يسمّى «ناكر» لا يفاصل ذاك إلّا بالصور فقط ويتبعه خطّ يسمّى «آرد ناكري» أي نصف ناكر لأنّه ممزوج منهما ويكتب به في «بهاتيه» وبعض بلاد «السند» وبعد ذلك من الخطوط «ملقاري» في «ملقشو» في جنوب السند نحو الساحل، و «سيندب» في «بمهنوا وهي «المنصورة» و «كرنات»«١» في «كرنات ديش» التي منها الفرقة المعروفون في العساكر بكنّره و «انتري» في «انترديش» و «دروري» في «درورديش» و «لاري» في «لارديش» و «كوري» في «بورب ديش» أي ناحية المشرق و «بيكشك» في «اودنپور،» هناك وهو خطّ «البدّ» ؛ ومفتتح الكتب عندهم باوم الذي هو كلمة التكوين كافتتاحنا باسم الله تعالى وهذه صورة اوم «؟» وليس من حروفهم وإنّما هي صورة مفردة له للتبرّك مع التنزيه كاسم الله عند اليهود فانّه يكتب في الكتب ثلاث ياءات عبريّة وفي التوراة «يهوه» بالكتبة و «اذوني» باللفظ وربّما قيل «يه» فقط ولا يكتب الاسم الملفوظ به وهو اذوني؛ وليسوا يجرون على حروفهم شيئا من الحساب كما نجريه على حروفنا في ترتيب الجمّل، وكما أنّ صور الحروف تختلف في بقاعهم كذلك أرقام الحساب وتسمّى «انك» ، والذي نستعمله نحن مأخوذ من أحسن ما عندهم ولا فائدة في الصور إذا