الجنوب إلى «بهومهره «١» » عشرون وإلى «كندوهو» عشرون وإلى «نماور «٢» » على شطّ نهر «نرمد» عشرة وإلى «اليسپور» عشرون وإلى «مندكر» على شطّ نهر «كوداور» ستّون وأيضا فمن دهار في الجنوب إلى وادي «نميّه» سبعة وإلى «مهرت ديش» ثمانية عشر وإلى ولاية «كنكن» وقصبتها «تانه» على الساحل خمسة وعشرون. ويذكرون أنّ في براريّ كنكن المسمّاة «دانك» دابّة تسمّى «شرو» ذات أربع قوائم وعلى ظهرها شبه القوائم أربع أخرى نحو العلو ذات خرطوم صغير وقرنين عظيمين تضرب «٣» بهما الفيل فتقطعه بنصفين وهي على هيئة الجاموس أعظم من «كنده» ، ويزعمون أنّها ربّما نطحت دابّة ما وشالت بها أو بعضها نحو ظهرها فوقعت فيما بين قوائمها العليا فعفنت وتدوّدت فأخذت في ظهرها ولم تزل تحاكّ الأشجار حتى تعطب، ويقولون إنّها ربّما سمعت بصوت الرعد فظنّته حيوانا وقصدته وقلّت قلّة الثنايا نحوه ووثبت منها إليه فتردّت وانحطمت: فأمّا كنده فإنّه كثير بأرض الهند وخاصّة حول «كنك» على هيئة الجاموس أسود الحلد مفلسه ذو غباغب وذو ثلاثة حوافر في كلّ قائمة صفر واحد كبير إلى قدّام واثنان من الجانبين ذنبه غير طويل وعيناه منحطّتان عن الموضع المعهود إلى الخدّ وعلى طرف أنفه قرن واحد له انعطاف إلى فوق، ويختصّ «البراهمة» بأكل لحمه، وشاهدت فتيّا منه ضرب فيلا اعترض له فجرح «٤» بالقرن عضده ونطحه، وكنت أظنّ أنّه الكركدّن حتى أخبرني بعض من ورد من «سفالة الزنج» أنّ «الكرك» المستعمل قرنه في نصب السكاكين هناك قريب من هذه الصفة ويسمّى بالزنجيّة «إنپيلا» بألوان شتّى على هامته قرن مخروطيّ واسع الأسفل قليل الارتفاع سهمه في الداخل أسود والباقي أبيض وعلى جبهته قرن آخر