للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أطول على صفة الأوّل ينتصب وقت العمل والنطح وهو يحدّده على الأحجار حتى يصير قاطعا ثاقبا وله حوافر وذنب كذنب الحمار شعرانيّ؛ ويوجد التماسيح في أنهار الهند كما هي بالنيل حتى ظنّ الجاحظ بسلامة قلبه وبعده عن معرفة مجاري الأنهار وصور البحار أنّ نهر «مهران» شعبة من «النيل» ، ولقد يوجد «١» فيها أيضا حيوانات عجيبة من التماسيح و «مكر» وصنوف السمك المستغربة وحيوان كالزقّ يظهر للسفن ويعوم ويلعب يسمّونه «برلو» وأظنّه الدلفين أو نوعا منه فقد قيل إن على رأسه شق للتنفّس كما للدلفين؛ وفي أنهارهم الجنوبيّة حيوان يسمّى «كراه» وربّما يسمّى «جلتنت «٢» » ، وأيضا «تندوه» وهو دقيق طويل جدّا، زعموا أنّه يرصد من يدخل الماء ويقف فيه إنسانا كان أو بهيمة فيقصده ويأخذ في الدوران عليه بالبعد منه إلى أن يفنى طوله ثمّ ينقبض وينعقد على أرجله ويصرعه ويهلكه، وسمعت بعضهم يحكي عن المشاهدة أنّ له رأسا كرأس كلب وذنبا ذا شعب كثيرة طويلة يلفّها على الحيوان عند الغفلة ثمّ يجريه بها إلى الذنب حتى يلويه عليه ويستحكم الأمر فلا ينجو منه. فنعود إلى ما كنّا فيه ونقول: إنّ من «بزانه» فيما بين الجنوب والمغرب إلى مدينة «أنهلواره» ستّون وإلى «سومنات» على الساحل خمسون ومن انهلواره نحو الجنوب إلى «لارديش» وقصبتها «بهروج» و «رهنجور «٣» » اثنان وأربعون وهما على الساحل عن شرق «تانه» ومن بزانه «٤» ، نحو المغرب إلى «مولتان» خمسون وإلى «بهاتي» خمسة عشر ومن بهاتي فيما بين الجنوب والمغرب إلى «أرور» خمسة عشر وهي بلدة فيما بين شعبتي ماء «السند» وإلى «بمهنوا» المنصورة عشرون وإلى «لوهراني» المصبّ ثلاثون، ومن «كنوج» نحو الشمال منحرفا قليلا نحو المغرب إلى «شرشارهه» خمسون

<<  <   >  >>