للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتعلو وتتّسع فينتقل سكّان الأولى إليها ويعمرونها: والذي عليه الهند من جهه الأخبار الملّيّة فهو أنّ الأرض التي نحن عليها مستديرة يحيط بها بحر وعلى البحر أرض كالطوق وعلى تلك الأرض بحر مستدير أيضا كالطوق وعلى هذا النظام إلى أن يستتمّ كلّ واحد من عدد الأطواق اليابسة المسمّاة جزائر وعدد البحار سبعة على شريطة هي أن يكون كلّ واحد من أحد الجنسين ضعف الذي في ضمنه من جنسه أعني الذي يليه فيحيط به فيتوالى مقادير كلّ واحد منهما على توالي أعداد زوج الزوج فإذا كانت الأرض الوسطى واحدا كانت جملة الأرضين السبع المتطوّقة ١٢٧ وإذا كان البحر المحيط بالأرض الوسطى واحدا كانت جملة البحار السبعة المتطوّقة أيضا ١٢٧ وكانت جملة البحار والأرضين معا ٢٥٤، لكنّ مفسّر كتاب «پاتنجل» فرض للأرض الوسطى مائة ألف «جوژن» فيكون ما لجملة الأرضين ١٢٧٠٠٠٠٠ وفرض للبحر المحيط بالأرض الوسطى مائتي ألف وللذي بعده أربع مائة ألف فيجتمع للبحار ٢٥٤٠٠٠٠٠ وجملة ذلك ٣٨١٠٠٠٠٠ ولم يذكر الجملة حتى نقابلها بهذه إلّا أنّه ذكر في باج پران» : أنّ قطر جملة الديبات ولجزائر ٣٧٩٠٠٠٠٠ وهو غير موافق للأوّل بل لا وجه له إلّا أن تكون البحار ستّة وفي التضاعيف من الأربعة مبتدئة، فأمّا عدّة البحار فيمكن أن تحمل على أنّه ترك ذكر السابع لأنّه قصد اليبس ومتى ذكره احتاج إلى ذكر ما يحيط به وأمّا الابتداء بالأربعة في التضاعيف فلا أرى له في القانون الموضوع وجها، ولكلّ واحد من الديبات والبحار اسم نضع ما معنا منه في جدول ليقبل عذرنا:

«١» «٢» «٣» «٤» «٥» «٦» «٧» «٨»

<<  <   >  >>