يسمّونه «شنك» وبالفارسيّة «سبيد مهره» ؛ ورأيت ذلك ببلد «برشور» ، وعليها وعلى القوام بها اوقات وجرايات؛ واليوم ايضا يقسم لثلاثين مهورتا وأمرها مشتبه فمرّة يظنّ بها انّها متساوية في التقدير اذا اضافوها الى الكهري وقالوا: كلّ كهريين فهو «مهورت» او إلى النوب فقالوا: كلّ «نوبة» فهي ثلاثة مهورت وثلاثة أرباع، وبذلك يجري امرها على مجاري الساعات المستوية، لكنّ عدد هذه الساعات يختلف في نهار كلّ مدار ذي ميل وليله فلذلك يظنّ بمهورت انّ مقداره في النهار غير مقداره في الليل، ثمّ اذا عدّوا اربابها انقلب الظنّ فإنهم في كلّ واحد من النهار والليل يجعلونها خمسة عشر، وبذلك يجري امرها على مجاري الساعات المعوجّة الزمانيّة، ويؤكّد ذلك عمل لهم في معرفة مهورت من اصابع ظلّ الشخص في الوقت اذا القى منه اصابع ظلّ نصف النهار وأدخل الباقي في الجدول الأوسط الذي نقلناه من شعرهم:
بل يصرّح مفسّر «سدّهاند بلس» بهذا الرأي الأخير وينكر على من يطلق القول في مقدار «مهورت» : انّه كهريان، زاعما انّ عدد «كهري» النهار يختلف في السنة وعدد مهورت لا يختلف، وإن كان يكذّب نفسه في تعليل مقدار مهورت، وإنّه انّما جعل سبع مائة وعشرين برانا لأنّ النفس مركّب من «آبان» وهو جذب الهواء ومن «بران» وهو إرساله، ويسمّيان ايضا «نشاس» و «اوشاس» ، لكنّ احدهما اذا ذكر تضمّن «١» الآخر كالليالي في ذكر الأيّام اذا ذكرت، فهو هو