إلّا من مكث في العلو مدّة كلب، قال «بجريا» : «ماركنديو» انت قد بقيت ستّة كلب، وهذا هو سابعك، فلم لا تعرفها؟ قال: لو كانت ثابتة على حالها لا تتبدّل الى مدّتها لما جهلتها، ولكن لا تزال تصعد واحدا من الأخيار وتنزل آخر، فلذلك لا أضبطهم؛ فأمّا اقطار النيّرين والظلّ فقد قيل في «مج بران» : انّ قطر جرم الشمس تسعة آلاف «١»«جوزن» وقطر القمر ضعف ذلك والرأس مثل جملتهما، وكذلك هو في «باج بران» إلّا انّه قيل في الرأس: انّه اذا كان مع الشمس فهو مثلها وإذا كان مع القمر فهو مثله، وقال غيره في الرأس: انّه خمسون الف «جوزن» وأمّا أقطار الكواكب السيّارة فقد قيل في «مج بران» : انّ تدوير الزهرة جزء من ستّة عشر جزءا من تدوير القمر فإنّ تدوير المشترى ثلاثة أرباع تدوير الزهرة وتدوير كلّ واحد من زحل والمرّيخ ثلاثة أرباع تدوير المشترى وتدوير عطارد ثلاثة أرباع تدوير المرّيخ، وكذلك هو في «باج بران» ، وأمّا الكواكب الثابتة ففيهما انّ تدوير الثوابت العظام مساو لتدوير عطارد، والذي هو أصغر من ذلك هو خمس مائة جوزن ثمّ تتصاغر بمائة الى ان تبلغ المائتين، لا يكون فيها اصغر من مائة وخمسين، وهذا ما في باج بران، فأمّا في مج بران فإنّه قيل: ثمّ تتصاغر بمائة الى أن تبلغ المائة، ولا يكون فيها أقلّ من نصف جوزن، وأتّهم هذا من جهة النسخة؛ وقال صاحب «بشن دهرم» حكاية عن «ماركنديو» : انّ «ابهج» النسر الواقع و «آردر» الشعري اليمانية و «روهني» الدبران و «بونربس» رأسا التوأمين و «بش» و «ريوتي» و «اكست»«٢» وهو سهيل وبنات نعش وصاحب «باج» وصاحب «اهربدن» وصاحب «بسشت» كلّ واحد خمسة جوزن، والباقي كلّ واحد اربعة جوزن، ولا اعرف ما لا يعدّ بعدها، فهي من دون اربعة جوزن الى كروهين اعني ميلين، وما قصر عن كروهين لم يره الناس وإنّما يراه «ديو» ووجد