ونحكي منه ما ذكر فيه، قال: إنّ المدّعي بالكذب والشاهد بالزور والمعاون لهما والمستهزئ بالناس يصيرون إلى «رورو» من الجهنّمات، وسافك الدم بغير حقّ وغاصب حقوق الناس والمغير عليهم وقاتل البقر يصيرون إلى «روده» منها وإليه أيضا يصير الحنّاق، وقاتل البرهمن وسارق الذهب ومن صحبهم والأمراء الذين لا ينظرون لرعاياهم ومن يزني بأهل أستاذه أو يضاجع صهرته يصيرون إلى «سبّت كنب «١» » ، والذي يغضي على فاحشة زوجته طمعا والذي يزني بابنته أو زوجة ابنه أو يبيع ولده أو يبخل على نفسه بما يملك فلا ينفقه يصيرون إلى «مهاجال» ، والذي يردّ على أستاذه ولا يرضى به ويستخفّ بالناس والذي يأتي البهائم والذي يستهين ببيذ والپرانات أو يكتسب بها في الأسواق يصيرون إلى «شول» والسارق والمحتال والمخالف طريقة الناس المستقيمة والذي يبغض أباه ولا يحبّ الله والناس والذي لا يكرم الجواهر التي عزّزها الله ويسوى بينها وبين سائر الأحجار يصيرون إلى «كرمش» ، الذي لا يعظّم حقوق الآباء والأجداد ولا يوجب للملائكة والذي يعمل السهام والنصول يصيرون إلى «لارپكش» ، وصانع السيف والسكّين يصير إلى «بشسن» ، والذي يخفي ما يملك طمعا في صلات الولاة والبرهمن إذا باع لحما أو دهنا أو سمنا أو صبغا أو خمرا يصيرون إلى «أذومك» والذي يسمّن الدّجج والسنانير والأغنام والخنازير والطير يصير إلى ردهراند» ، أصحاب الملاعب ومنشدو الشعر في الأسواق وحافرو الآبار للاستقاء ومن يجامع امرأته في الأيّام المعظّمة والذي يرمي بيوت الناس بالنار والذي يغدر برفيقه فيقبله طمعا في ماله يذهبون إلى «رودر» ، والذي يشتار العسل يصير إلى «بيترن» ، وغاصب الأموال والنساء بسكر شبابه يصير إلى «كرشن» ، وقاطع الأشجار يصير إلى «أسپتربن» ، والصيّاد وعامل الفخاخ والحبائل يصير إلى «بهنجال» ، ومهمل الرسوم والسنن ومبطل الشرائع وهو شرّهم يصير إلى