كوكب، وأمّا ترتيبها بعد تقديم «١» فتناسب به الفلسفيّين «١» متفرّدا بالتدبير، فعلى مثال ما تقدّم من تقديم من في الأوتاد الأقوى فالأقوى ثمّ الذي فيما يليها ثمّ الذي في الزوائل، فقد علم ممّا ذكرنا طريقهم في استخراج العمر، ويعلم من مواقع الكواكب في الأصل وفي الوقت كيفيّة حال القسمة؛ فنردفه من أمر المواليد بما لا يشتغل به غيرهم، وذلك أنّهم ينظرون للأب وقت الولادة هل كان حاضرا ويستدلّون على غيبته بأن لا ينظر القمر الى الطالع أو ينحصر برج القمر فيما بين برجي الزهرة وعطارد أو يكون زحل في الطالع أو المرّيخ في السابع، وينظرون هل المولود لرشده الى النيّرين، فإن اجتمعا في برج ومعهما نحس أو سقط القمر والمشتري عن مناظرة الطالع أو سقط المشتري عن مناظرة النيّرين المجتمعين كان لغير رشده؛ وينظرون في أمر السراج الى برج الشمس، فإن كان منقلبا كان السراج متحرّكا ينقل من موضع إلى آخر، وإن كان ثابتا فثابتا وإن كان ذا جسدين كان متحرّكا مرّة ومستقرّا أخرى، وينظرون نسبة درجات الطالع الى ثلاثين، فبقدرها يكون المحترق من الفتيلة، وإذا كان القمر بدرا كان السراج ممتلئا من الدهن ثمّ يكون فيه بقدر النور في جرم القمر؛ ويستدلّون بالكوكب الأقوى في الأوتاد على باب الدار فإنّ جهته تكون الى جهته أو جهة برج الطالع ان خلت الأوتاد، وينظرون الى المنير «٢» ، فإن كان الشمس كانت الدار منتقضة، والقمر سليمة والمرّيخ محترقة وعطارد متقوّسة والمشتري وثيقة وزحل عتيقة، ثمّ ان كان المشتري في شرفه في العاشر كانت الدار ساقين أو ثلاثة، وإذا قويت شهادته في القوس كانت ذات ثلاثة وفي سائر البروج ذوات الجسدين ذات ساقين؛ وينظرون للسرير وقوائمه الثالث ومربّعاته «٣» وطوله من الثاني عشر الى الثالث، فيعرف من النحوس فساد القائمة أو الضلع بحسب النحس، ان كان المرّيخ فمن الاحتراق