وإن كان الشمس فمن الانكسار وزحل من العتق، ويكون من حضر من النساء بعدد الكواكب التي في برج الطالع وبرج القمر، وصفاتهنّ بحسب صورها، والكائن منها فوق الأرض دليل على الخارجات من الدار والتي تحت الأرض دليل على الداخلات فيها، ثمّ ينظرون في مجيء «١» الروح من صاحب «دريجان» أقوى النيّرين، فإن كان المشتري كان مجيئه من «ديولوك» والزهرة أو القمر من «پترلوك» والمرّيخ أو الشمس من «برجك لوك» وزحل وعطارد من «پرك لوك» ، وكذلك النظر في ذهاب روحه بعد الممات من الأقوى من صاحب دريجان السادس والثامن على مثال ما تقدّم، فإن كان المشتري في شرفه في السادس أو الثامن أو أحد الأوتاد أو كان الطالع الحوت والمشتري في شرفه في ووافقت أشكال وقت الوفاة أشكال وقت الولادة كان الروح متخلّصا ولم يتردّد.
وإنّما حكيت هذا ليعلم تباين طرق قومنا وطرق الهند في أحكام النجوم، وأمّا طرقهم في أحداث الجوّ والعالم فمع طولها ركيكة جدّا، وكما اقتصرنا من أمر المواليد على ذكر الأعمار كذلك نقتصر من هذا الفنّ على نوع المذنّبات من قول المظنون به منهم فضل تحصيل ليقاس بها ما وراءه، ونقول أنّ اسم رأس الجوزهر «هوراه» واسم ذنبه «كيت» ، وقلّ ما يذكر الهند الذنب وإنّما يستعملون الرأس وحده، وجميع الكواكب المذنّبة الحادثة في الجوّ تسمّى أيضا «كيت» بالتعميم، قال «براهمهر» : أنّ للرأس ثلاثة وثلاثون أبناء يسمّون «تامسيلك» ، وهم أنواع المذنّبات سواءا امتدّ منهم أو لم يمتدّ، والحكم عليها