وكان قسم المذنّبات الى ثلاثة اقسام عالية عند الكواكب، وسائلة عند الأرض ومتوسّطة في الهواء فذكر ايضا من القسم العالي والمتوسّطة ما في جدولنا كلّ واحد على حدة، وذكر ان المتوسّط اذا اتصل نوره بآلات الملوك من الرايات والمطالّ والمراوح والمذابّ دلّ على هلاك الولاة، وإن اتصل بدار او شجرة او جبل دل على فساد المملكة، وإذا اتصل بأثاث الدار هلك اهلها، وإذا اتّصل بكناسات الدار هلك صاحبها، وقال: اذا انقضّ منقضّ معترضا على ذنب المذنّب زالت السلامة وفسدت الأمطار والأشجار المنسوبة الى «مهاديو» ولا فائدة في تعديدها لأنّها غير معهودة الاسم والجسم عندنا واضطربت الأحوال في مملكة «جور» و «ست» و «هون» و «الصين» وقال: انظر الى جهة ذنب المذنّب سواءا انسدل او انتصب او مال، وإلى المنزل الذي يماسّه طرفه، واحكم بالفساد هناك وهجوم جيوش على اهلها «١» تلتقمهم التقام الطاووس الحيّات، واستثن منها ما هو دالّ على الخير، ثمّ تأمّل في الباقية المنزل الذي تظهر فيه او تحلّه اذنابها او تبلغه، واحكم بالفساد في ملوك النواحي التي يدل عليها المنازل وسائر الأشياء التي تنسب «٢» اليها «٣» ويصفها اهل التوراة بصفتنا الكعبة، وذكر فيه في المنقضّ انه من المثابين من قد انقضت مدّته في العلو فهبط الى الدنيا «٤» وهذا هو الجدولان: