للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السلمي (١) أيضًا النهي عن الكلام وذمه عن الجنيد (٢) وإبراهيم الخواص (٣) فتبين بذلك أن النهي عن الكلام إجماع من أئمة الدين من المتقدمين من الفقهاء وأهل الحديث، والصوفية، وأنه قول أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد وغيرهم من أئمة المسلمين ... " (٤).

كما بين ابن رجب رحمه الله تعالى أن علم الكلام الذي اعتمد عليه المتكلمون من العلوم المذمومة التي فتحت باب شر عظيم على المسلمين في دينهم لأن المتكلمين جاءوا بقضايا منطقية وفلسفية زعموا أنها حجج قطعية وقضايا مسلمة لا تغير ولا تبدل.

يقول ابن رجب رحمه الله تعالى في بيان هذا: " ... فأما الدخول


= قال ابن أبي حاتم: إمام من أئمة المسلمين، وثّقه أبي، وسمعته يقول: هو إمام أهل زمانه. توفي سنة ٢٥٨ هـ.
الجرح والتعديل (٨/ ١٢٥) وطبقات الحنابلة (١/ ٣٢٧) وتذكرة الحفاظ (٢/ ٥٣٠).
(١) محمد بن الحسين بن محمد أبو عبد الرحمن السلمي نسبة إلى قبيلة سليم، شيخ خراسان وكبير الصوفية، قال الذهبي: وللسلمي سؤالات للدارقطني عن أحوال المشايخ الرواة سؤال عارف، وفي الجملة، ففي تصانيفه أحاديث وحكايات موضوعة، توفي سنة ٤١٢ هـ.
تاريخ بغداد (٢/ ٢٤٨) وسير أعلام النبلاء (١٧/ ٢٤٨).
(٢) الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي، شيخ الصوفية، لم يرَ في زمانه مثله في العفة والعزوف عن الدنيا، توفي سنة ٢٩٨ هـ.
تاريخ بغداد (٧/ ٢٤١) وشذرات الذهب (٢/ ٢٢٨).
(٣) إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الخواص، من أهل سر من رأى، قال الخطيب: أحد شيوخ الصوفية، وممن يذكر بالتوكل وكثرة الأسفار إلى مكة وغيرها، توفي سنة ٢٩١ هـ.
تاريخ بغداد (٦/ ٧ - ١٠).
(٤) فتح الباري (٥/ ١٠١ - ١٠٢).

<<  <   >  >>