للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" (١) وكان من دعائه - صلى الله عليه وسلم - "يا رب أعني ولا تعن علي (٢) (٣) ... ".

٥ - الخشوع

الخشوع لله سبحانه وتعالى هو التذلل والخضوع له عز وجل.

قال ابن رجب رحمه الله تعالى في تعريف الخشوع: "أصل الخشوع هو لين القلب ورقته أو سكونه وخضوعه وانكساره، فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء، لأنها تابعة له كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" (٤).

فإذا خشع القلب، خشع السمع والبصر والرأس، والوجه وسائر الأعضاء، وما ينشأ منها حتى الكلام، ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في ركوعه في الصلاة: "خشع لك سمعي وبصري ومخطي وعظمي" (٥) وفي


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٢٤٤) وأبو داود: كتاب الصلاة، باب في الاستغفار (٢/ ١٨١) والنسائي: كتاب الذكر بعد الدعاء (٣/ ٥٣) والطبراني في الكبير (٢٠/ ٦٠) والحاكم (١/ ٢٧٣) وقال: هذا حديث صحيح ووافقه الذهبي.
(٢) أخرجه أحمد (١/ ٢٢٧) والبخاري في الأدب المفرد (ص ٢٢٦) وأبو داود: كتاب الصلاة، باب ماذا يقول الرجل إذا سلم (٢/ ١٧٥) وابن ماجه: كتاب الدعاء، باب دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢/ ١٢٥٩) والترمذي: كتاب الدعوات، باب في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥/ ٥٥٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والحاكم (١/ ٥٢٠) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
(٣) نور الاقتباس (ص ٧٢، ٧٣).
(٤) هذا جزء من حديث طويل أخرجه البخاري: كتاب الإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه (١/ ١٩) ومسلم: كتاب المساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات (٣/ ١٢٢٠).
(٥) أخرجه مسلم: كتاب صلاة المسافرين: باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه (١/ ٥٣٥).

<<  <   >  >>