للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زنجويه (١) من رواية طاووس عن ابن عباس (٢).

هذا محمول على علم التأثير لا علم التسيير، فإن علم التأثير باطل محرّم، وفيه ورد الحديث المرفوع: "ومن اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر"، خرّجه أبو داود (٣) من حديث ابن عباس مرفوعًا.

وخرّج أيضًا من حديث قبيصة مرفوعًا: "العيافة والطيرة والطرق من الجبت" (٤). والعيافة: زجر الطير، والطرق: الخط في الأرض.


= العدد، وآخرون من أهل الهندسة والمنطق يجعلونها علامات على الخطوط المكتوبة أو على ألفاظ الأقيسة المؤلفة. مجموع الفتاوى (١٢/ ٦٢)، وانظر المزهر للسيوطي (٢/ ٣٤٢)، وتاج العروس (٧/ ٤٠٢)، والفهرسة والترتيب المعجمي (ص ٥٨).
(١) حميد بن مخلد بن قتيبة الأزدي أبو أحمد المشهور بابن زنجويه، الإمام الحافظ، وكان أحد الأئمّة المجودين، قال أبو حاتم البستي: هو الذي أظهر السنّة بنسا، له مؤلفات مفيدة منها: كتاب الأموال، توفي سنة ٢٥١ هـ.
تاريخ بغداد (٨/ ١٦٠)، وطبقات الحنابلة (١/ ١٥٠)، وتذكرة الحفاظ (٢/ ٥٥٠).
(٢) أثر ابن عباس أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١١/ ٢٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ١٣٩).
(٣) أبو داود: كتاب الطب، باب في النجوم (٤/ ٢٢٦)، وأخرجه أيضًا أحمد (١/ ٢٢٧)، وابن ماجه: كتاب الأدب -باب تعلّم النجوم (٣٧٢٦)، والطبراني في الكبير (١١/ ١٣٥)، والبيهقي في السنن (٨/ ١٣٨).
وقال النووي في رياض الصالحين (٦٣٧): إسناده صحيح، وقال الذهبي في الكبائر (١٢٣): رواه أبو داود بسند صحيح، وقال العراقي في تخريج الإحياء (٤/ ١١٧): أخرجه أبو داود وابن ماجه بسند صحيح.
(٤) أخرجه أبو داود: كتاب الطب، باب في الخط وزجر الطير (٤/ ٢٢٩)، وأحمد (٣/ ٤٧٧)، والنسائي كما في تحفة الأشراف (٨/ ٢٧٥)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٦٩)، والبيهقي في السنن (٨/ ١٣٩)، وحسّنه النووي كما في فيض القدير للمناوي (٤/ ٣٩٥).

<<  <   >  >>