للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خليلًا لاتّخذت أبا بكر خليلًا، إن صاحبكم خليل الله" (١).

ويجب أن نعتقد أنه عليه الصّلاة والسّلام مبعوث إلى عامّة الجن والإنس بالحق والهدى والنور.

قال تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} (٢).

وقال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (١)} (٣).

وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} (٤).

وقد حكى الله سبحانه وتعالى عن الجنّ أنّهم قالوا: {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (٣١)} (٥).

وقال تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (٢)} (٦).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيّما رجل من أمّتي أدركته الصلاة فليصلّ، وأحلّت لي الغنائم ولم تحلّ لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبيّ يبعث إلى قومه خاصّة وبعثت إلى الناس عامّة" (٧).

قال ابن أبي العزّ رحمه الله تعالى: "وكونه - صلى الله عليه وسلم - مبعوثًا إلى الناس


(١) أخرجه ابن ماجه: المقدمة - باب فضائل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١/ ٣٦).
(٢) سورة الأعراف، آية (١٥٨).
(٣) سورة الفرقان، آية (١).
(٤) سورة سبأ، آية (٢٨).
(٥) سورة الأحقاف آية (٣١).
(٦) سورة الجن، آية (١، ٢).
(٧) أخرجه البخاري: كتاب التيمّم (١/ ٨٦)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة (١/ ٣٧١).

<<  <   >  >>