للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والثالث: من تحشره النار قسرًا وهو شر الثلاثة ...

وفي صحيح مسلم عن حذيفة بن أسيد عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الساعة لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى عليه السلام ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم".

وفي رواية له: "ونار تخرج من قعر عدن ترحل الناس" (١).

وخرّجه الترمذي وعنده: "ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس أو تحشر الناس فتبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا" (٢).

وخرّج الحاكم من حديث واثلة بن الأسقع عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - نحوه قال: "ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تحشر الذرة والنمل" وقال: صحيح الإسناد ... (٣).

وخرّج أيضًا من حديث عبد الله بن عمرو عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب، تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا، يكون لها ما سقط منهم وتخلف، فتسوقهم سوق الجمل الكبير" (٤).

إلى أن قال رحمه الله تعالى: "فقد تضمنت هذه الأحاديث أمرين:


(١) صحيح مسلم: كتاب الفتن، باب الآيات التي تكون قبل الساعة (٤/ ٢٢٢٦).
(٢) سنن الترمذي: كتاب الفتن، باب ما جاء لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من قبل الحجاز (٤/ ٤٩٨) وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.
(٣) المستدرك (٤/ ٤٢٨).
(٤) المستدرك (٤/ ٥٤٨) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

<<  <   >  >>