للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن رجب رحمه الله تعالى: "قال قتادة في هذه الآية يقال لهم: يا آل فرعون هذه منازلكم توبيخًا وصغارًا ونقيصة" (١).

وقال ابن سيرين (٢): كان أبو هريرة يأتينا بعد صلاة العصر فيقول: عرجت الملائكة، وهبطت الملائكة، وعرض آل فرعون على النار فلا يسمعه أحد إلا يتعوذ بالله من النار" (٣) ... (٤).

وأما الأحاديث الدالة على عذاب القبر ونعيمه فهي كثيرة جدًا بلغت حد التواتر.

قال ابن رجب رحمه الله تعالى: "وقد تواترت الأحاديث عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في عذاب القبر والتعوذ منه" (٥).

وقد ذكر ابن رجب رحمه الله تعالى كثيرًا من الأحاديث الدالة على عذاب القبر ونعيمه.

منها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن العبد إذا وضع في قبره وتولى أصحابه أنه يسمع قرع نعالهم آتاه ملكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ - محمد - صلى الله عليه وسلم - - فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فيقال له: انظر إلى


(١) ذكره السيوطي في الدر المنثور (٧/ ٢٩١) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) أبو بكر محمد بن سيرين، أبوه مولى أنس بن مالك، كان من سبي عين التمر فاشتراه أنس وكاتبه، قال هشام بن حسان: "هو أصدق من أدركت من البشر" وقال ابن سعد: "وكان ثقة مأمونًا عاليًا رفيعًا فقهيًا إمامًا كثير العلم ورعًا"، توفي رحمه الله تعالى سنة ١١٠ هـ.
طبقات ابن سعد (٧/ ١٩٣) والبداية والنهاية (٩/ ٢٦٧).
(٣) ذكره السيوطي في الدر المنثور (٧/ ٢٩١).
(٤) أهوال القبور (ص ٣٩).
(٥) المصدر السابق (ص ٤٣).

<<  <   >  >>