للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة، قال: فيراهما جميعًا، وأما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، فيضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين" (١).

ومنها حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة" (٢).

ومنها حديث عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عذاب القبر؟ قال: "نعم عذاب القبر حق" قالت عائشة: "فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر" (٣).

ومنها حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات" (٤).


(١) أخرجه البخاري: كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر (٢/ ١٠٢) ومسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب عرض مقعد الميت من الجنة والنار عليه (٤/ ٢٢٠٠).
(٢) أخرجه البخاري: كتاب الجنائز، باب الميت يعرض عليه بالغداة والعشي (٢/ ١٠٣) ومسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب عرض مقعد الميت عليه (٤/ ٢١٩٩).
(٣) أخرجه البخاري: كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر (٢/ ١٠٢).
(٤) أخرجه مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يستعاذ منه في الصلاة (١/ ٤١٣).

<<  <   >  >>