للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال" (١).

ومنها حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: بينما النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في حائط بني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به، فكادت تلقيه، واذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة فقال: "من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ فقال رجل أنا: قال: متى مات هؤلاء؟ قال: ماتوا في الإشراك، فقال: "وإن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه" ثم أقبل علينا بوجهه فقال: "تعوذوا بالله من عذاب النار" قالوا: نعوذ بالله من النار قال: "تعوذوا بالله من عذاب القبر" قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر، قال: "تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن" قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، قال: "تعوذوا بالله من فتنة الدجال" قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال (٢).

ومنها حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: خرج النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وقد وجبت الشمس فسمع صوتا فقال: "يهود تعذب في قبورها" (٣).

إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي تدل على أن إثبات عذاب القبر ونعيمه وفتنته كما هو قول أهل السنة والجماعة وخلافًا للخوارج


(١) أخرجه البخاري: كتاب الجنائز، باب التعوذ من عذاب القبر (٢/ ١٠٣) ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة (١/ ٤١٢).
(٢) أخرجه مسلم: كتاب صفة الجنة، باب عرض مقعد الميت عليه (٤/ ٢٩٩).
(٣) أخرجه مسلم: كتاب صفة الجنة، باب عرض مقعد الميت عليه (٤/ ٢٢٠٠).

<<  <   >  >>