للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"القسم الثاني: أهل التكليف من المؤمنين وغيرهم سوى الشهداء، وقد اختلف فيهم العلماء قديمًا وحديثًا ...

ثم ساق ابن رجب رحمه الله تعالى تلك الأقوال في هذه المسألة وأدلة كل قول ورد على بعضها وتتلخص الأقوال التي ذكرها فيما يلي:

١ - القول الأول: أن أرواح المؤمنين في الجنة وأرواح الكفار في النار، وهذا يروي عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى وغيره من العلماء.

٢ - القول الثاني: أن الأرواح كلها في الأرض وهؤلاء اختلفوا:

أ - فمنهم من قال: الأرواح تستقر على أفنية القبور.

ب - ومنهم من قال: تجتمع في موضع من الأرض، فأرواح المؤمنين تجتمع بالجابية (١) وأما أرواح الكفار فتجمع بسبخة (٢) بحضرموت يقال له بَرهُوْت (٣).

٣ - القول الثالث: أن الأرواح عند الله عز وجل.

٤ - القول الرابع: أن أرواح بني آدم عند أبيهم آدم عن يمينه وشماله.


(١) الجابية: بكسر الباء وياء مخففة، وهي قرية من أعمال دمشق، وبالقرب منها تل يسمى تل الجابية، وباب الجابية بدمشق منسوب إلى هذا الموضع.
معجم البلدان (٢/ ٩١).
(٢) السبخة: بفتح الباء هي الأرض التي تعلوها الملوحة، ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر.
النهاية لابن الأثير (٢/ ٣٣٣).
(٣) برهوت: بضم الهاء وسكون الواو واد أو بئر بحضرموت، وقيل: اسم البلد الذي فيه هذه البئر.
معجم البلدان (١/ ٤٠٥).

<<  <   >  >>